عرض مشاركة واحدة
قديم 05-21-2022, 10:40 PM
المشاركة 613
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
السبت 21 مايو2022

الآن الساعة الثانية عشرة ظهرا والعاشرة مساءً في توقيت الكويت
- تلقيت اتصالا هاتفيا من غادة مديرة السفريات التابعة لنا تُخبرني بأنها لم تفلح بإيجاد حجز لتركيا في التاريخ الذي طلبته ..
- غادة همتك معي إلا هذا التاريخ لغاية في نفس يعقوب ، لن أغيّر التاريخ !
- في مقاعد على طيران الجزيرة وأنتِ تعلمين من أول مقعد في الطائرة إلى آخر مقعد نفس الشيء ، ووالدك سيتعب لا يوجد فيرست أوبيزنس على الجزيرة للطيران !
- لن أركب غير الكويتية مباشرة إلى مطار أتاتورك في تركيا ، لا تفكري في طيران آخر ، حاولي وتواصلي معي، أمامنا متسع من الوقت أسبوعين تقريبا ..
- امممم سأتصرف مدام ، سأجري اتصالا على راكبَيْن حجزا عن طريقنا وأخبرهما بتغيير موعد حجزهما إلى يوم 7 يونيو ، وبذلك سيفرغ مكانهما لكما .
- قبل أن تقومي بهذا الإجراء قدمي استقالتك يا غادة أنت الآن شخص غير مرغوب بها في العمل معنا ، بعد هذه السنوات الطويلة نتحايل على زبائننا ؟!
- أعتذر مدام كانت مجرد فكرة ..
- إياك يا غادة أن تفكري بهذه الطريقة مرة أخرى ، تفكيرك زادني إلحاحا على هذا اليوم 6/6 وستحصلين على مقعدين لنا ..
أغلقت الجوال بعد أن سمعت صُراخا في البيت ، لم أحدد صوت من يكون ، خرجت مسرعة من غرفتي باتجاه الصوت لأجد الهنوف تبرك على المسكينة أم عبدالله وتحاول أن تخنقها ، صرخت عليها بأعلى صوت كي تبتعد عنها مع محاولاتي بدفعها وإبعادها عنها ، وأم عبدالله تخفي وجهها بيدها ، حتى أنها لم تحاول الدفاع عن نفسها !
- الهنوف تشير إلى الزاوية اليسرى ناحية السقف وتطلب مني أن أرى ما يوجد !
- ماذا هناك لا أرى شيئا ؟!
- دققي ، إنها الكاميرة الخفية ومقلب حتى نُخرجك من الغرفة ياسمين ، هذا اليوم الثالث وأنت في داخلها - التفت إلى أم عبدالله وقلت لها : الآن الهنوف مرفوع عنها القلم ، سبق وأن بركت على إحداهن والتي ادعت أنها زوجة المرحوم .! كيف تقبلين بعمل مقلب لي ؟ حتى أن صوتي بح من الصراخ 🥺
- كل شيء لمصلحتك ممكن أوافق عليه ..
عدت أدراجي إلى غرفتي أستغفر ربي منهما ..
اليوم السبت إجازة الأولاد ، طلبت مني إحدى المشرفات بأخذ الطلبة إلى مكتبة ليقتنوا بعض الأدوات المكتبية ، ووجدتها فرصة أخرج معهم لأغيّر جو ، وخرجنا من دون أم عبدالله ولا الهنوف عقاب لهما ..
خرجت وليتني لم أفعل رجعت إلى الصفر ، حتى أنني تركتهم وأوصيت سائق الباص بإعادتهم بعد أن التقطت عددا من الصور لياسمينتي في المكتبة ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة