عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2022, 11:41 AM
المشاركة 7979
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
4059

.... مَنْ حَفَّنا أوْ رَفنَّا فَلْيَقْصِدْ ....

يجوز أن يكون ‏"‏حَفَّنا‏"‏ من ‏"‏حَفَّتِ المرأةُ وجهها‏"‏ إذا
أزالت ما عليه من الشَّعَر تزيينًا وتحسينًا، و‏"‏رفَّنَا‏"‏ من
‏"‏رَفَّ الغزالُ ثمر الأراك‏"‏ أي تناولَه، يريد من تناولنا
بالإطراء أو زاننا به فليقتصد.
قَالَ أبو عبيد‏:‏ يقول من مَدَحنا فلاَ يَغْلُونَّ في ذلك، ولكن
ليتكلم بالحق فيه، ويُقَال‏:‏ مَنْ حفنا أي خَدَمنا أو تعطَّفَ
علينا ورَفَّنا أي حاطنا، ويُقَال‏:‏ ما لفلَان حافّ ولَا رافّ،
وذهب من كان يَحُفُّه ويَرُفُّه، أي يخدمه ويحوطه، وروى
‏"‏مَنْ حفنا أو رفنا فليترك".
وهذا قول امرأة، زعموا أن قومًا كانوا يعطفون عليها
وينفعونها، فانتهت يومًا إلى نعامة قد غصت بصُعُرُّورَة
- والصُعُرُّورَة‏:‏ صَمْغة دقيقة طويلة ملتوية - فألقت عليها
ثوبها، وغطت به رأسها، ثم انطلقت إلى أولئك القوم، فَقَالَت:
مَنْ كان يحفنا أو يرفنا فليترك؛ لأنها زعمت أنها استغنت
بالنعامة؛ ثم رجعت فوجدت النعامة قد أساغت الصُّعُرُّورة
وذهبت بالثوب.
يضرب لمن يبطره الشيء اليسير ويثق بغير الثقة.