عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2020, 12:02 PM
المشاركة 47
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بلادنا فلسطين للمؤرخ ( مصطفى مراد الدباغ )

تابع
البيرة - مدينة



أهم المحاصيل الزراعية الحبوب وذلك لتأمين الاكتفاء الذاتي لسكان المدينة.ويصدر منها القليل. وهناك زراعة الخضر التي يتصف إنتاجها باستقرار نسبي بفضل اعتماده على الري.

وتكثر في البيرة الأشجار المثمرة وفي طليعتها أشجار الزيتون التي تعتبر الشجرة الأولى في محيط المدينة. وهناك أشجار التين والعنب. ولشجرة الزيتون أهمية كبرى في اقتصاد سكان المدينة، إذ تقوم على الزيتون صناعة عصر الزيتون التي نشأ لها مجمع صناعي بسيط قائم على الإنتاج المحدود. وتنتشر في المدينة إضافة إلى صناعة الزيتون، بنوعيها التقليدي المتوارث والحديث، صناعات خفيفة وحرف تقليدية كالصناعة النسيجية (النول) (رَ: الصناعة). وقد بدأت هذه الصناعة تتراجع. وهناك الصناعات التقليدية الأخرى المعروفة في شتى المدن العربية القديمة، وقد بقي هذا النمط من الصناعات التقليدية مسيطراً على النشاط الحرفي حتى عهد قريب. أما الصناعة* الحديثة فقد بدأت تنتشر، وهي في تطور مستمر، ولكن نصيبها بسيط في الدخل، فالبيرة لا ترتكز على قاعدة صناعية هامة، ونصيبها بسيط في إجمالي الدخل القومي، وتقتصر معظم صناعاتها على الحرف اليدوية ومنتجاتها.

وقد تاثرت الزراعة بضيق المساحات الأرضية المستوية الصالحة للزراعة الناجم عن شدة تحدد المرتفعات، وفقر التربة المتآكلة، والموارد الأرضية الهزيلة.

من ناحية أخرى اكتسبت البيرة شهرة واسعة كمصيف، فقد منحتها الطبيعة صناعة هامة هي صناعة السياحة (رَ: السياحة)، وذلك لارتفاعها ولطف هوائها. وهنالك أيضاً صناعة التحف الخشبية وتطعيمها بالصدف.ويعمل السكان على تطوير هذه الصناعة بشكل مستمر. وللدخل السياحي أهمية كبرى في اقتصاد سكان المدينة، فكان يؤمها قبل صيف عام 1967 سياح من دول الخليج فضلاً عن الحجاج. غير أن انقطاع سبل السياح بعد عام 1967 أصاب اقتصاد هذا المركز بضربة قاضمة. ويحاول السكان الآن استئناف النشاط السياحي الذي مارسوه سنين طويلة.