الموضوع: نهر الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2021, 04:34 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: نهر الحب
في عيدِها .....
لَعَلّي ..


نَهرُ الحب

ظَمِئَ الماءُ هَوًى .. فَانْعَطَفا ** شَطرَ نَهرِ الْحُبِّ ثمَّ ارتَشَفا
وَمَضى يَشدو ..... وَأَمواجُ الْجَوى ** تَعزفُ اللحنَ الشَّجِيَّ الْمُرهَفا
وَأَتى .. يَمرَحُ في أَقداحِنا ** عَذْبُهُ .... حتى سَقانا شَغَفا
بِمَعينِ الوُدِّ .. فاضَتْ أَلَقاً ** ما اسْتَقى منها جَمالٌ وَاكْتَفى
فَعَلى أَعتابِها الْحُبُّ هَوى ** وَاسْتَحى مِنها النَّدى .. وَاعْتَرَفا
حَيثُ صِدقُ القلبِ .. وَالروحُ سَمَتْ ** حَيثُ كَلَّ الشِّعرُ مَهما وَصَفا
مَلَكَتْ روحِيَ في مَمْلَكَةٍ ** ذابَ فيها العُمرُ وَرداً .. وَاحْتَفى
حَيثُ بِنتُ الْحُسْنِ .. كُفْؤُ الْجُودِ .. أُمُّ الــ ** ــوَردِ .. عُنوانُ نَقاءٍ وَصَفا
عَبَقُ الأَسحارِ ...... في أَنفاسِها ** رِقَّةٌ تَشدو حَناناً وَوَفا
تَحتَ أَقدامِ التي أَندبُها ** جَنَّةٌ أَخبرَ عنها الْمُصطَفى
خَصَّها اللهُ وَأَعلى شَأنَها ** وَإِلى أَعتابِها القَلبُ هَفا
فَحَبَتْ كُلُّ شَراييني لها ** وَوَريدٌ عاشِقٌ قد زَحَفا
هِيَ عَينُ الصُّبحِ ما أَعذَبَها !! ** كَم سَعى لَيلي لَها وَاغْتَرَفا
..
..
..

إِنَّها آيَةُ ضَوءٍ ضَمَّني ** لَم أَكُنْ أَحسبُ يَخبو ..... فَانْطَفا
وَانْبَرى الشَّوقُ لِيُخْفي سِرَّهُ ** خَلفَ قُضبانِ النَّوى .. فَانْكَشَفا
إِنَّني الظَّمآنُ يا أُمَّ النَّدى ** أَينَ نَهرُ الْحُبِّ كَي أَرتَشِفا ؟
:
يا ربّي!
ظَمِئَ الماءُ هَوًى .. فَانْعَطَفا ** شَطرَ نَهرِ الْحُبِّ ثمَّ ارتَشَفا
مطلعٌ بقصيدٍ باذخِ الصوَر، بعدسةِ مُتيَّمٍ على ضفافِ نهرِ الحب!
روعةٌ تتبارى فيها معاني الحُسنِ فتخطِفُ القلوبَ والأنظار
يتزاحمُ الجمالُ على أعتابِِ الفِكرِ والمِداد، وقد راودتني أمنيةٌ ورديةٌ
بالاستفاضةِ في الحديث عن الإبهار مبنًى ومعنًى في كل بيتٍ،
ليتني أستطيعُ تلبيةَ النداء، ليتني أملكُ للوصفِ كل أبجدياتِ الوفاء
ومع مُتعةِ القراءةِ تضاعف الإحساسُ بالفقدِ والبهاء
وأبقى أكرر بلا رياء: تفوّقتَ بجدارةٍ على السيَّاب
ولا غرابةَ فهذا هو عهدُنا بنخيلِ العراقِ ودِبسِ العطاء
حفظكَ اللهُ وأدام عليكَ نعمةَ الإبداع
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة