عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2022, 04:24 PM
المشاركة 758
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


تابع يوم الخميس

- الساعة الثامنة مساءً اضطررت أن أخرج بنفسي في سيارتي لشراء غرض من الصيدلية ، وكأن هذا الغرض السهل عبارة عن ( شاش معقم ) لا يمكن أن يجلبه لي مانجو! لكن عندما ينتظرني القدر وقتها أكون مسيّرة لا مُخيّرة …
- ركنت سيارتي في الموقف المقابل للصيدلية من الجهة الثانية ، لابد أن أخطر الشارع لأصل إلى الصيدلية، بعد أن اشتريت الشاش خرجت من الصيدلية ، كان هناك شاب يجلس في سيارته يمسك جواله ، ربما ينتظر أحدا ، لا أعلم ، سرحت سيارته ، انتبه، وبسرعة بدلا من أن يلزم البريك ، داس على البنزين وطرحني على الأرض ، نزل من سيارته واعتذر بعد أن شرح لي الوضع، طلبت منه أن يتوكل على الله حصل خير ، وبصعوبة قمت وركبت سيارتي ، شعرت ببعض الأوجاع ، تجاهلتها، وصلت البيت ، أم عبدالله لاحظت ملابسي التي اتسخت بعد أن وقعت على الأرض ، ولاحظت وجهي الشاحب ، سألتني:
- ما بكِ؟!
- دهسني أحدهم!
كيف؟ ومن هذا المتهور وماذا فعلتِ معه؟ ألم يتجمع عليكِ الناس ؟! ألم يوبخوه - هيا هيا لنذهب إلى المستشفى بعد ذلك نتفاهم ، لابد من عمل الفحوصات وإن استدعى الأمر عمل الأشعات !
- لا أظن أحتاج كل هذا ، لن أتسرع أثناء الليل سيظهر الألم ،و في الصباح الباكر أذهب معك إلى المستشفى .
- ياسمين انتبهي ، هذا أكيد متعمد ، ومن طرف أحمد !
- لا تسيئي الظن ، كيف لأحمد أن يعرف أنني متوجهة إلى الصيدلية ليرسل من يدهسني ، نحن في الكويت ولسنا في شيكاغو ، بعدين الشاب نزل واعتذر ، صحيح أنه هرب ( فص ملح وذاب) ولكن بعد أن سمحت له بالتوكل على الله .
- شاب مثل أحمد يراقبك ، صدقيني ، هذه النوعية عندما ترفضهم الفتاة يتمسكون بها أكثر ، ولا يرضخون للفشل وعدم حصولهم عليها لديهم مايسمى ( حب الامتلاك )
- والله أم عبدالله لو تتركين موضوعه وتناوليني غزل البنات أشرف لي من ذلك ..
- انتظرنا عودة الأولاد لا حس ولا خبر ، غدا سأعمل اتصالاتي ..
- بعد منتصف الليل زاد الألم وبشدة ، اتجهنا مع مانجو إلى المستشفى وبعد عمل الأشعة ظهر شلخ بسيط ، تم تجبيسه ومن ثمّ عدنا إلى المنزل بعد صرف بعض المسكنات لي..


الجمعة 12 أغسطس 2022

- اليوم تمام الساعة العاشرة كانت موكلتي منى على موعد مع زوجة عم الأيتام لإبرام العقد الخاص بسكنهم في نفس الڤيلا الخاصة بسكن الأيتام ..

- تعجبني جدا بديهية موكلتي ونظرتها الفاحصة للأمور ، وعدم تصرفها قبل العودة لي وأخذ رأيي الأخير
- ابتعدت عن العائلة وهاتفتني ودار هذا الحوار بيننا:
- مرحبا ياسمين !
- أهلين
أنا حاليا عند زوجة عم الأيتام ، الوضع لا يسر ، ولا أنصح بسكنهم مع الأيتام !
- كيف؟! اشرحي لي الوضع ، في النهاية هؤلاء الأيتام في رقبتي !
- أخبرتك السيدة أن لها أولاد، صح ؟
- أعلم بذلك أظن ثلاثة أطفال ؟
- لا ، للأسف ، أربعة شباب تتراوح أعمارهم بين ال14 إلى ال20 وربما أكبر وأشكالهم غير مريحة ، وغير محترمين والأم تخاف منهم . يوبخونها أمامي ، فلا سلطة لها عليهم !
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، اخلقي أي عذر واخرجي ، سأتفاهم معها بطريقتي الخاصة ، لكن ليس في الوقت الحالي حتى لا تربط مجيئك في الرجوع عن قراري …
- خرجت منى بعد أن تعرضت للهجوم عليها من قبل اثنين من الأبناء. وذلك بعد أن اعتذرت لهم ..
- كان هذا الهجوم كفيل بأن أرجع نهائيا عن قراري مع أنني لم أتعودأن أعد بشيء ولا أفي بوعدي ، حتى كنت قد فكرت توفير سكن في مكان آخر بعيد جدا عن الأيتام ، - ابعد عن الشر وغني له - لست ناقصة مشاكل ..
- اتصلت فورا بزوجة العم واستنكرت ما فعله أبنائها بموكلتي ، وأخبرتها أن تنسى الموضوع نهائيا ، ليس لدي سكن لها ، غضبت وعَلّت صوتها و، بعد أن أنهت صراخها ، بهدوء تام قلت لها :
- أحسنتِ وجزاكِ الله خيرا ، لأنني اكتشفتك قبل الارتباط معك بإبرام عقد ..
- اتصلت على شركة الحراسة وطلبت رجل أمن للبيت الذي يقطنه الأيتام ، زيادة حرص عليهم.
- حمدت ربي على منى الفطينة التي انتبهت وتصرفت تصرفا حكيما بإبلاغي قبل التورط معهم ..
- كيف أسمح لتلك العائلة في السكن بالقرب من فتيات قاصرات ، الأدهى من ذلك أنهم أقرباء ، بمعنى أنه سهل عليهم بالسماح لأنفسهم الدخول عليهم ، ربما إيذائهم ..
- إن تطورت الأمور و وخرجت عن السيطرة ، سأضطر بإيوائهم في منزلي وأفتح لهم جناحا خاصا بهم - مع أذان الظهر أنهينا الموضوع نهائيا معهم ..
- يُفترض وصول الأولاد ليلة البارحة لكن لم يصلوا ، تواصلت مع موظف الخطوط ، أخبرني أن الطائرة حطّت في مطار هثرو ونزل هو ، ولا يعلم إن نزل الأولاد أم أكملوا إلى الكويت .
- ياسمينة وأدرسها جيدا قائدة قوية ، أظن طلبت المكوث في بريطانيا أياما ثم العودة إلى أرض الوطن
- بسرية تامة تواصلت مع أم رائد وكانت سعيدة بزيارة الأولاد لها ، هنا علمت من دون أن أسألها عنهم
أنهم حاليا في بريطانيا وطلبت منها ألا تُخبرهم بأنني هاتفتها ، في المقابل طلبت منها أن تُخبرني بتاريخ مغادرتهم ..
- هاتفت ياسمينة وبعد السؤال عن أحوال الجميع سألتها:
- ألا تزالون في روما ؟!
- لا ماما نحن في أرض الله الواسعة
- 😂😂 دبلوماسية هذه البنت تريد أن تحيرني ولا تخبرني بمكانها .
- متى العودة إن شاء الله من تلك الأرض الواسعة لأنني سأحجز وأسافر !
- إلى أين ماما؟!
- إلى أرض الله الواسعة !
- إذن سننتظرك ماما ونعود سويا ، لأننا في أرض الله الواسعة 😐
- ( كنت أجلس على كرس هزاز ، والله أني لم أتمالك نفسي ووقعت على الأرض من الضحك جهة الشلخ )🥹