_…ـ- * طبيعة السفر إلى الحق* ـ-…_ إن شأن السير إلى الحق كشأن السفر إلى البلاد والبقاع ، في أن لكل مرحلة من السفر ( طبيعتها ) الخاصة ، ووسائلها الخاصة ، وعقباتها الخاصة ، وزادها الخاص . وعليه فلا بد أن يتوقع كل ذلك قبل سفره ، لـيُعدّ له عدته اللائقة به ، وعليه فإن السالك المعتقد بأن السفر عملية رتيبة متشابهة في كل مراحلها ، يفاجأ بأول ( منعطف ) في سيره ، وبأول تغيير في طبيعة العقبات التي تعترضه ، وهي قد تكون تارة على شكل شهوةٍ ملحّـة ، أو على شكل أمواجٍ من الخواطر والأوهام ، أو على شكل سيلٍ من وساوس الشيطان ، أو على شكل أذى الخلق له ، وغير ذلك مما مرّ به السالكون . فلا ينبغي للعبد أن يتوقع ( الرتابة ) في سير الأمور حميد عاشق العراق 23- 2 - 2013