عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2021, 06:30 AM
المشاركة 5086
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
2866

.... القَيْدُ وَالرَّتْعَةُ ....

قَال المفضل‏:‏ أولُ من قَال ذلك عمرو ‏بن الصَّعِقَ بن
خُوَيلَد بن نُفَيل بن عمرو بن كلاب، وكانت شاكر من
هَمْدَان أسَرُوه فأحْسَنُوا إليه ورَوَّحُوا عنه، وقد كان يوم
فارقَ قومه نحيفًا، فهربَ من شاكر، فبينما هو بقيء من
الأرض إذا اصطاد أرنبًا فاشتواها فلما بدأ يأكل منها أقبل
ذئبٌ فأقْعَى غيرَ بعيدٍ فنبذ إليه من شِوَائِه، فَولَّى به،
فَقَال عمرو عند ذلك:

لقَدْ أوعَدَتْنِي شَاكِرٌ فَخَشِيتُهَا
ومن شعب ذي همدان في الصدر هَاجِسُ

ونَارٍ بِمَوْمَاةٍ قَلِيلٍ أنيسُهَا
أتانِي عَلَيهَا أَطْلَسُ اللَّوْنِ بَائِسُ

قَبَائِلُ شَتَّى ألَّفَ الله بَيْنَهَا
لَهَا حَجَفٌ فَوْقَ المَنَاكِبِ يَابِسُ

نَبَذْتُ إليهِ حِزَّةً مِنْ شِوَائِنَا
فَآبَ وَمَا يَخشى عَلَى مَنْ يُجَالِسُ

فَوَلَّى بِهَا جِذْلاَنَ يَنْفُضُ رَأسَهُ
كَمَا آضَ بِالنَّهْبِ المُغَيرُ المخَالِسُ


فلما وصل إلى قومه قَالوا‏:‏ أيْ عَمْرو خرجت من عندنا
نحيفًا وأنت اليوم بَادِن، فَقَال‏:‏ القَيْد والرَّتْعَة، فأرسلها
مَثَلًا، وهذا كقولهم ‏"‏العز والمَنَعة‏"‏ و ‏"‏النجاة والأمنة"