الموضوع: طالق بالثلاثة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
20

المشاهدات
3634
 
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6


ناريمان الشريف will become famous soon enoughناريمان الشريف will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
25,777

+التقييم
4.64

تاريخ التسجيل
Feb 2009

الاقامة

رقم العضوية
6405
12-07-2020, 09:00 PM
المشاركة 1
12-07-2020, 09:00 PM
المشاركة 1
افتراضي طالق بالثلاثة
شاب جميل المحيّا .. يعملُ بجد ليأكل من عرق جبينه .. عصامي لا عظامي .. لم يترك باب رزقٍ إلّا وطرقه بقوّة ليجمع تكاليف الزواج ومنزل الزوجية .. فصار لا بدّ له أن يتزوج .. لمح الحسناء من بعيد فأخذت بمجامع قلبه فطرق باب أهلها طالباً يدها
ولمّا حضر المأذون دوّن كل منهما شروطه
شروط الزوجة كانت طلبات ..
نصف كيلو من الذهب .. بيت جديد .. عفش كامل .. مراسيم الزفاف في أفخم الصالات
المسكينة لم تعِ أنها طالبت بحقوقها لكنها بالغت بالطلب
وشروط الزوج جاءت ممنوعات
إكمال تعليمها .. الخروج من المنزل من غير إذن ...العمل .. الحسابات على التواصل الاجتماعي
المسكين .. طالب بحقوقه لكنه لم يحسن صياغتها
هذا هو الاتفاق .. وافق الجميع وتمّ العرس ..
ورقص كلاهما على الأنغام راضييْن بالاتفاق
حملت وأنجبت أول الغيث توأمين
وفي أول خلاف بينهما... ذهبت إلى بيت أهلها وأصرّت ألّا تعود إلّا بشرط .. وهو إكمال تعليمها
فأجبر الزوج على الانصياع لشرطها خوفاً على الرضيعين اللذين تركتهما
عادت إلى بيت الزوجية وأكملت تعليمها وبعد أن حصلت على الشهادة
أنجبت الطفل الثالث ثم بدأت تشعر بالملل .. فأنشأت لها حساباً على الفيس بوك
وبدأت مراسلاتها مع هذا وذاك بحجة أنها شاعرة ولديها موهبة
فاغتاظ الزوج ودبّت خلافات أخرى ..
فتركت البيت عائدة إلى بيت أهلها تاركة خلفها ثلاثة أطفال في رعاية الأب
اضطر الزوج للذهاب إلى بيت أهلها .. وإعادتها لكنها اشترطت هذه المرة السماح لها بالعمل
كان الأطفال قد كبروا .. فصارت تترك أحدهم عند الآخريْن .. وتخرج من البيت بحجج واهية .. وبين الوقت والوقت تراها في اجتماع .. وأكثر المرات يعود من عمله وتكون هي خارج المنزل
ضاق الزوج ذرعاً بما يحدث .. امرأة مهملة .. تدعي أنها شاعرة مرموقة .. وكتاباتها غير مسبوقة .. والأولاد أشرفوا على الضياع ..
كل ما تريد حققته بالتهديد والوعيد .. وكان الأطفال هم االزناد الضاغط الحقيقي على الأب الذي تضغط عليه عند الحاجة
وفي آخر خلاف ذهبت إلى بيت أهلها .. محتجة متذمرة من سوء معاملته منتظرة زوجها الطيب أن يعود منصاعاً لطلباتها
احتضنتها الأم باكية وهشت بوجهها وبشّت..هذه الزوجة لم تتعلم كيف تسري إلى مرافئ العرفان والاعتراف بالجميل .. ولا تعرف المثل الذي يقول ( إذا كان حبيبك عسل لا تلحسه كله )
لكن الزوج الطيب تحوّل إلى ثعلب ماكر ,, فلم يذهب لإرجاعها ككل مرة
أرسل لها خطاباً

( ابقيْ في القمة أيتها الجميلة .. لا داعي لعودتك سأشتري لأطفالي أمّا.. أنت طالق بالثلاثة )