عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
1291
 
حسام عبدالباسط
من آل منابر ثقافية

حسام عبدالباسط is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
83

+التقييم
0.07

تاريخ التسجيل
Dec 2020

الاقامة

رقم العضوية
16431
04-21-2021, 03:40 AM
المشاركة 1
04-21-2021, 03:40 AM
المشاركة 1
افتراضي تقطيبة المحارب/ مختارات/ شعر: فتحي عبدالسميع
تقطيبة المحارب

كم ناصية تكتم أنفاسها بقُرفصائك؟..
كم مشاجرة تفتعل هبوبها في النهار؟..
كم سيجارة تشعلها من عود واحد؟..
إيهٍ أيها المحارب الثمل..
كم بندقية ذبلت بين كفيك؟..
كم بندقية رميتها في مستودع المهمات؛
ما إن جفت أوراقها..
وتلاشى المسك من قوامها؟..
إيهٍ أيها المحارب الذي لم يدخل معركة واحدة..
كم مرة توهمت نفسك؛
عائدًا من الجبهة؛
بساقٍ مقطوعة..
وحفنةٍ من الأوسمة..
والتراب المغسول؟..
كم مرة فكرت في كسر الأوامر..
وإطلاق الأعيرة..
ولو في الهواء؟..
وكم دمعة لم تذرفها..
وأنت عائد من أنين الرمال؛
بساقين عجوزين..
وتقطيبة لا تحتمل قسوتها؛
طاقة الأهل والشوارع؟..




ظهيرة بغداد

"خطوات حادة"

المجذوب الذي ينزل قريتنا..
كل كارثة..
ويُربكها بخطواته المترنحة..
وطلاسمه التي ينثرها فوق الرؤوس..
وسرعان ما تحولها الأيام إلى هداهد..
لماذا يتفقدنا هذه المرة؛
بخطوات حادة..
ودون أن ينبس بحرف واحد؟..




عربة نقل الموتى

لماذا لم يتوقف السائق اللعين؟..
ألم يبصر أشلائي..
وهي تكابد كي تصنع تلويحة؟..
وأنت أيها الجالس في مؤخرة الصندوق..
لماذا لا تمد لي يدك؟..
أعضائي المفكوكة؛
لن تحتمل مواصلة الركض وراء العربة..
ألست جثة مثلي..
وتعرف معنى العراء؟..
لماذا تنظر لي بغيظ أيها الهندي الأحمر؟..
نحن شقيقان يا رجل..
اليد التي ملأت جسدك بالثقوب؛
هي التي نثرت أضلاعي في الهواء..
غير أني بلا بطولات..
لم أترك في وجه قاتلي خدشًا..
لم أرهق قدميه في المرتفعات والأحراش..
لم أجرح نعاسه ولو بتهديد أجوف..
لماذا تتململ كفك؟..
اصفعني أيها الهندي الطيب..
لكن لا تدع عربة نقل الموتى تفوتني..