عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-2011, 03:01 AM
المشاركة 74
هوازن البدر
أديـبة وإعلاميـة فلسطيـنيـة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
على أبواب يافا يا أحبائي


وفي فوضى حطام الدور



بين الردمِ والشوكِ



وقفتُ وقلتُ للعينين :



قفا نبكِ



على أطلال من رحلوا وفاتوها



تنادي من بناها الدار



وتنعى من بناها الدار



وأنّ القلبُ منسحقاً



وقال القلب : ما فعلتْ
بكِ الأيام يا دارُ ؟



وأين القاطنون هنا
وهل جاءتك بعد النأي ، هل
جاءتك أخبارُ ؟



هنا كانوا
هنا حلموا
هنا رسموا
مشاريع الغدِ الآتي
فأين الحلم والآتي؟ وأين همو ؟



ولم ينطق حطام الدار
ولم ينطق هناك سوى غيابهمو



وصمت الصَّمتِ ، والهجران



وكان هناك جمعُ البوم والأشباح



غريب الوجه واليد واللسان



وكان وكان



يحوّم في حواشيها
يمدُّ أصوله فيها
وكان الآمر الناهي
وكان.. وكان..



وغصّ القلب بالأحزان



أحبائي



مسحتُ عن الجفون ضبابة الدمعِ
الرماديهْ



لألقاكم وفي عينيَّ نور الحب والإيمان



بكم، بالأرض ، بالإنسان



فواخجلي لو أني جئت القاكم –



وجفني راعشٌ مبلول



وقلبي يائسٌ مخذول



وها أنا يا أحبائي هنا معكم



لأقبس منكمو جمره



لآخذ يا مصابيح الدجى من



زيتكم قطره



لمصباحي ؛



وها أنا يا أحبائي



إلى يدكم أمدُّ يدي
وعند رؤوسكم ألقي هنا رأسي
وأرفع جبهتي معكم إِلى الشمسِ



وها أنتم كصخر جبالنا قوَّه
كزهر بلادنا الحلوه




فكيف الجرح يسحقني ؟
وكيف اليأس يسحقني ؟
وكيف أمامكم أبكي ؟



يميناً ، بعد هذا اليوم لن أبكي !

فدوى طوقان

لا شيءيضاهي بزوغ الحب الصادق في قلب امرأة ..أمضت الكثير من الوقت راجفة على شواطئ الإنتظار..