عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2011, 10:47 AM
المشاركة 7
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عثرت على هذه القصيدة لمنى الحاج وفيها يظهر دور الفقد والحزن في اذكاء نار الابداع:




حُزْنِي يُصَادِرُ شِعْرِي!


شعر ­





في ذكرى وفاة والدي



قَلْبِي عَلَيْكَ بِنَـارِ الفَقْـدِ مُشْتَعِـلُ
وَلَيْسَ تُحْسِنُ وَصْفًا هَذِهِ الجُمَـلُ
قَلْبِي عَلَيْكَ وَقَدْ زَاحَمْتَ أَوْرِدَتِـي
وَرَاحَ يُغْرِقُني فِي بَحْـرِهِ الوَجَـلُ
عُصْمُ القَصَائِدِ تَذْوي جَنْبَ فَاجِعَتِي
وَلَسْتُ أُحْسِنُ قَوْلًا حِيـنَ أَرْتَجِـلُ
حُزْنِي يُصَادِرُ شِعْرِي حِيِنَ يَكَتُبُنِي
وَفِي وُجُوهِ بَيَانِي تَاهَـتِ السُبُـلُ
حُزْنِي عَلَيْكَ صُعُوُدُ النَارِ فِي رِئَتِي
فَالْشَوْقُ يَلْسَعُنِـي وَالآهُ وَالعِلَـلُ
عَيْنِي عَلَيْكَ وَكُنْتَ النُورَ يَغْمُرُنِـي
فَكَيْفَ تَذْبَحُنِي هَجْـرَاً وَتَنْتَقِـلُ؟!
طَالَ الطَرِيقُ ، وَلا أَضْوَاءَ تُرْشِدُنِي
وَلا بَشَائِـرَ لِلُقْيَـا ، بهـا اَمَـلُ
لَهْفِي عَلَيْكَ فَمَنْ لِلْمَكْرُمَـاتِ غَـدًا
كَيْمَـا يُقوَّمَهَـا إِنْ مَسَّهَـا خَلَـلُ
مَاشَيَعَتْكَ جُفُـونُ النَـاسِ دَامِعَـةً
لَكِنَّهَا مُهَجٌ تَجْـرِي بِهَـا المُقـلُ
خَفَّ الرِفَاقُ لِنَعْشٍ بِالصَلاِحِ غَـدَا
فَوْقَ الكُفٌوفِ خَفِيفًا وَالعُـلا جَبَـلُ
هَبُّوا إِلَيْهِ وَقَدْ جَاؤُوهُ مِـنْ وَجَـعٍ
وَالعَيْـنُ بَاكِيَـةٌ وَالقَلْـبُ يَبْتَهـلُ
بِيِضُ الفَعَائِلِ بَيْنَ النَاسِ سِيرَتُـهُ
وَالطَيِبَـاتُ لَـهُ تَأْتِـي وَتَمْتَثِـلُ
قَلْبِي عَلَيْهِ/عَلَـيّ اليَـوْمَ مُنْفَطِـرُ
وَفِي الضُلُوعِ جِرَاحٌ لَيْسَ تَنْدَمِـلُ
لَهْفِي عَلَيْهِ وَلا أَبْكِيِهِ مِنْ سَخَـطٍ
فَكُـلُ سَالِمَـةٍ لا بُـدَّ تَرْتَـحِـلُ
لَكِنَّهَا حُرَقٌ فِي الـرُوُحِ مَكْمَنُهَـا
وَلَسْتُ أَمْلُكُ صَبْرًا حِيِـنَ تَشْتَعِـلُ



30-9-2009

ونجد ان الفقد كان السبب وراء انطلاقة ملكة الكتابة الشعرية عند الشاعرة الامريكية ايضا ولكن فقد زوجها هو السر العظيم الذي نقلها نقلة نوعية في عالم الابداع.