عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2021, 10:38 PM
المشاركة 15
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: بيروتُ .. قلبي مُثْقَلٌ تَعِبُ

بيروتُ .. قلبي مُثْقَلٌ تَعِبُ


البحرُ يَشْهَقُ والأمواجُ تضطرِبُ

والنـــارُ تزأرُ .. والمينـاءُ يَلتَهِبُ



وَجْهٌ تَشَظّى مع المرآةِ في صَخَبٍ

وَاسْتُبْدِلَ الأمْنُ والأرواحُ تنْسَحِبُ



كانَ الدَّمــــــــــارُ علَى وَعدٍ لصاحِبَةٍ

هلْ ضرَّهُ الحَنْثُ هذا الجَحفَلُ اللَّجِبُ؟



بيروتُ مادَتْ بها أرضٌ وأفئــــــدَةٌ

والخَفقُ يَعلو وماءُ القلبِ ينسَكِبُ



لَمْ تَسْتَرِحْ أبَدًا مِنْ نَزفِ أوْرِدَةٍ

والجُلَّنَـــارُ لَها رِفْـــــدٌ وَيَنْتَحِبُ



ماذا أقولُ؟ دَواتي حِبرُها وَجِلٌ

والحُزنُ يَقْصِفُ أقلامي فتَنْتَكِبُ



تَهوِي المَدائنُ نحو الحَتْفِ مُسْرِعَةً

كصَخرةٍ مِن هُجومِ السَّيْلِ تَرتَعِبُ



مِلْحُ العذابَاتِ أكْداسٌ بِأَورِدَتِي

أينَ الدَّواءُ فَقَـــــلبي مُثْقَلٌ تَعِبُ



بيروتُ يا جَنَّةً ذاعتْ مَحاسِنُها

مَنْ للرَّوابي غَدَتْ بِالبؤسِ تَنْتَقِبُ



أينَ المَغانيْ نَسيمُ البحرِ هَدْهَدَها

طيرُ الأمـــــانيْ عنِ الآفاقِ تَغتَرِبُ



يا نَجْمَةً رَمَشَتْ، أهدابُها اقْتُلِعَتْ

ضاقَتْ سماؤكِ والأهوالُ تَحتَجِبُ



ضُمِّي جِراحَكِ بِالعزماتِ وانْتَعِلي

دَعي الخِلافاتِ في النِّيرانِ تَحتَطِبُ



عُودي كما كُنتِ يا ألماسةً غَرَسَتْ

أضواءَها أسْهُمًا في قلبِ مَنْ يَثِبُ

****

5/8/2020


تَمَّ نشرُها في مجلة "مَرايــــا" العراقية بنسختيها الورقية والإلكترونية العدد (23) آب2020

من ديوان: [الترابُ المُرتَهَنْ]
لجرح بيروت ألف حزن أناخ في صدور العرب
حين حدث الانفجار الرهيب
ولكلماتك ألف شكر وانحناءة لهذا الوفاء لمدن العرب

كل القصيدة تستحق الاقتباس ولكن هذا البيت استفز القلب

مِلْحُ العَذابَاتِ أكْداسٌ بِأَورِدَتِي

أينَ الدَّواءُ فَقَـــــلبي مُثْقَلٌ تَعِبُ

طبت أيتها المعلمة الحساسة، فلشعرك مذاق الحزن دوماً

ليتك تكتبين عن الفرح!!
تحية ... ناريمان