عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2016, 06:30 PM
المشاركة 10
أشرف حشيش
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت هذه هي سبب تأليف أول كتاب في البيان وهو مجاز القرآن بعد أن سأل الخليفة عن آية(طلعها كأنه رؤوس الشياطين) عن شجرة الزقوم التي في جهنم أعاذنا الله سبحانه وتعالى منها ، كيف يشبه مجهول بمجهول ؟ فاستشهد المؤلف بهذا البيت .
لست أدري كأنه لم يوجد تشبيه محسوس مجهول بمحسوس مجهول سوى في القرآن .
الشاعرالفحل حسب ما قيل أنه هو الذي يكون في نظمه نوعان من المعاني نوع يدل عليه النظم مباشرة وهو المعنى الرئيسي ونوع يوميء إليه النظم إيماء وكلما كثرت المعاني التي يوميء إليها القول الواحد كلما كان الشاعر من الفحول وهو ما سميته أنت بالتكثيف ، ونوع آخر من المعاني هو معنى ضعيف غير شريف لكن تصوير الشاعر الفحل حلق به عاليا في سماء البيان ويعرف بأنك لو حذفت التصوير وعاد المعنى إلى أصله عرفت ضعفه ، ولذلك قيل أن الشاعر الفحل يعرف بأنه إذا أخذ معنى عاديا وبسيطا يحلق به عاليا بتصويره والشاعر الضعيف إذا أخذ معنى شريفاأفسده ، وسبب ذلك في الحالتين بعد فضل الله سبحانه وتعالى هو صناعة الشاعر فمعاني الشاعر هي صناعته وصوره هي صناعته ونظمه هو صناعته ولذلك قد يتناول الشعراء معنى واحدا فيختلف من شاعر لشاعر والسبب هو الصناعة التي قوة التخييل جزء منها مثل الذي ذكره ابن شهيد حول معنى الكرم بإطعام السباع والطيور جثث القتلى بعد المعركةفذكر أبياتا حول هذا المعنى للفحول من مثل النابغة والمتنبي وأبي تمام ثم انتقد كل شاعر وفي الحقيقة هو ينقد صناعة كل شاعر . وجزاك الله خيرا أخي أشرف .
والله أعلم
ما شاء الله عليك ! وهذا هو سر إعجاز القرآن (النظم) النظم الذي تأتّى للعرب واعترفوا بعجزهم _عن مجاراته_ رغم تمكنهم اللغوي وهم أهل الفصاحة والبلاغة
ودورنا في النقد يتطلب استعراض مثل هذه النماذج النقدية لنتعلم منها , ونثري رصيدنا المعرفي , وليس لنصدر حكم الذائقة الذاتية المزاجية على نص ما , فقد يتدخل في هذا الحكم هوى النفس وحسابات أخرى , إنّ الناقد الحق غير الانتقادي فالناقد يقلب صفحات المعرفة ويستغل الموقف لعرض النماذج المماثلة
أما الانتقادي فكما قال الدكتور فواز اللعبون : ولا تجالس الانتقادي فإنه يقتل كل جميل فيك