عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2022, 12:01 PM
المشاركة 441
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين


اليوم الثلاثاء 8 يناير 2022

- فقط مررتُ على مقر العمل لأطمئن على الموظّفيْن اللّذَيْن تعاركا ، وأين وصل التحقيق معهما ، وطلبت من دانة أن تُخبرني بنتيجة التحقيق ، في حال براءة أحدهما ، يُرفع الخصم عنه، أما بشأن لفت النظر كان تمويه مني لهما بعد أن وقّعا عليه، تم تمزيقهما في نفس اليوم ، لأنهما على وشك الترقية ، ولفت النظر يؤثر عليهما ، لا أريد أن أصل معهما إلى هذه الدرجة وأظلمهما.
- خرجت من العمل فورا إلى المستشفى كي أطمئن على تسامنتي، المستشفى كبير وواسع ويشرح الصدر ، أعتبره منتزه وليس مستشفى ،المحلات والكافيهات وعدد من المطاعم ، ولكن حتاة تسامنتي لا تسمح لها بالخروج من غرفتها والتجول في الممرات وبين المحلات .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يكفي بفضل من الله ورعايته نجحت العملية وحالتها مستقرة، لكن ما يقلقني أنها تظل طوال اليوم لوحدها بانتظار أي شخص يزورها ، لذلك قررت المكوث معها من الآن والساعة التاسعة صباحا تقريبا إلى إشعار آخر .
- زارها الطبيب وأخبرني بأنها تستطيع الخروج خلال ثلاثة أيام وتأتي فقط لجرعات الكيماوي في تواريخ سيتم تحديدها وإخباري بها .
- قلت له:
- وإذا طلبت أن تكون برعايتكم إلى أن تنتهي من علاجها بالكامل ؟!
- سيكلفك الكثير لن تقل الفترة عن أربعة شهور ،!
- كل شيء بأجره ولن يضيع عند رب العالمين .
كنا نتحدث باللغة الإنجليزية ، لذلك استوعبت تسامنتي ما نتحدث به ، قاطعتنا :
- أرجوك مدام أريد أن أخرج مثل ما قال الطبيب ، يضيق صدري هنا !
- كما تشائين ، ستخرجين خلال ثلاثة أيام ، على أن تعديني بألا تعملي شيئا في المنزل ، تأكلين وتشربين وتمسحي يدك على الحائط ، ابتسم الطبيب وقال لها:
- والله مدللة تسامنتي ، أكيد هي تعمل لديك بما لا يقل عن عشر سنوات !
- بل قل عشرة أيام فقط .
اتسعت عيناه ثم خرج بعد أن أعطاني بعض التوصيات بشأنها ، وأنا أتلو بيني وبين نفسي بعض المعوذات …
- مكثت معها إلى ما بعد صلاة المغرب حتى لا تشعر بالوحدة ، حتى الأولاد فقدوني على وجبة الغداء واتصلوا أخبرتهم بألا ينتظروني اليوم لا على الغداء ولا حتى على العشاء .
- كنت قد قررت أن أكافئ نفسي هذا اليوم ، فقطعت تذكرة لمشاهدة فلم ‏(Moon Fall) في الأفنيوز و لوحدي ، جلست بهدوء تام ومعي المقرر الذي لابد منه😀

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
،وللأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، هناك من لمحتني :( وتلوّح بيدها ، إنها المزعجة الهنوف ياسادة ، و تطلب مني أن أستبدل مقعدي وأجلس بالقرب منها ، قلت الكراسي تعد على الأصابع ، وأراك عن قرب ، دعيني لن أغيّر مكاني ، الحمدلله هداها الله وانصاعت لطلبي ، بعد الانتهاء عزمتني على وجبة ، اعتذرت منها أولا، لتأخر الوقت وثانيا ، تُبت أتناول طعاما معها بعد وجبة المطعم الهندي.