عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2021, 11:52 PM
المشاركة 148
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الخميس 7 أكتوبر 2021

1- الساعة التاسعة صباحًا ومن الشرفة على الواجهة البحرية ، كانت والدة عبدالله تجلس لوحدها على غير عادتها، يُفترض تكون في الشركة ، ماسبب عدم ذهابها ؟! حتى أنها لم تُخبرني ، مع أن الأولاد دراستهم أون لاين في هذا اليوم، اتصلت بها وتحدثت معها، كان صوتها يوحي بأنها تعاني من مشكلة ، طلبت منها الصعود لنجلس ونتحدث ..
-صباح الخير يا وجه الخير علينا أم عبدالله
-أهلا ياسمين ، أعتذر المزاج اليوم على غير مايرام، استأذنت من حنان بالتأخير ، وبعد قليل سأحاول الذهاب إلى الشركة.
- ارتاحي اليوم لا تذهبي ، لأن هذا المساء سترافقين الأولاد إلى مجمع "وارا" في حجز باسمي لكم.
- أتمنى أن أرافقهم فأنا بحاجة إلى تغيير الجو .
- هل هناك ما يضايقك ؟!
- في الصباح الباكر زارني أخي.
- ممتاز ، يُفترض أن تسعدي بزيارته
- طلب مني أن أغادر هذا المكان مع ابني عبدالله، وكلمت عبدالله في هذا الموضوع ،أدمعت عيناه ، الولد أحبكم وتعود عليكم لا يريد أن يغادر ، ولا أنا ياسمين.
- ابتسمت وقلت : وأنتِ صدقتِ ما قاله؟!
- ولِمَ لا أصدقه؟! كان جادّا في كلامه
- عندما كنتِ في المستشفى ، اتصل مرة واحدة فقط يسأل عن ابنك، رتبت له زيارة لرؤية عبدالله، طنش ولم يأتِ ، غير ذلك طلب مني أن أهتم بابنك فليس لديه مكان يأويه وشقته صغيرة والآن أنتما شخصان ، كيف سيأخذكما
وأين ستعيشان؟! أظن بعد زيارته لكِ طمع في المكان ، ربما فكر في أن أسمح له بالسكن معنا أو سيساومني عليكما ، والله لي بعد نظر في كل شخص يتحدث معي
والآن اتصلي فيه وضعي السماعة وضع سبيكر واسمعي بأذنيك رده علي كي تتأكدي من كلامي.
-أخبريني ، ما اسمه؟!
- صالح
- ألو مرحبا أخ صالح معك أم بنيامين ، للتو أختك أم عبدالله حدثتني في الموضوع ، والله كبرت في عيني يا صالح وأخيرًا تذكرت أن لك أختا؟ متى ستأتي لأخذها مع ابنها حتى يتجهزا ؟!
- كيف آخذهما وأين أُسكّنهما وأنا إنسان بسيط وشقتي صغيرة؟!
- هذا كلامك لها ، لم آتِ بشيء من عندي
- لا لا، لا أستطيع ذلك ، دعيهما عندك ، وأنا كل يوم سأزورها ،
- اممممم ، اسمع يا صالح ، منزلي يتعذرك ، ولن أسمح لك بدخوله بعدما تنكرت لعبدالله ولم تسأل عنه أثناء مرض والدته، وأختك ستزورك وقتما تشاء.
- واعلم جيدًا ، إذا فكّرت يومًا ما بأخذهما ، سأسمح لك وفق شروط يضعها المحامي بأن تهيئ لهما مكانًا مناسبًا وتصرف عليهما ولا تدعهما يحتاجان لأبسط حق من حقوقهما ، غير ذلك ، سيعيشان معي والعين أوسع من المكان لهما .
- أغلقت السماعة وقلت لها : أنت من تقررين العيش معي أم معه، لا أحد يفرض عليك رأيه يا أم عبدالله.
2- رافقت أم عبدالله الأولاد إلى مجمع
" دارا " وتجولوا هناك وتناولوا وجبة العشاء عادوا بعد قضاء ثلاث ساعات هناك ، عندما استخبر والدي بأنني لوحدي حضر وجلس معي وتناولنا بعض الأحاديث
التي كانت مزعجة لي ولم أُشعره بذلك ،
كنت صامته لا أُعلُق ، لان الحديث سابق لأوانه ، لِمَ أدعه يغضب مني من الآن .

3- تطرّق الوالد لعيد ميلادي وأنه سيبدأ بالتجهيز له ، أخبرته لا عيد ميلاد بعد اليوم
المرحوم غادر وأخذ روحي ، هل هناك من يحتفل بوفاته أبي ؟! ، لا أود أحدا أن يذكر هذا اليوم إطلاقًا !