عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-2021, 02:37 PM
المشاركة 144
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2021

- بعد صلاة الصبح هربت النومة .
قلت أدخل منابر ثقافية بما أن الأولاد أون لاين سأوقظهم قبل الدرس بساعة حتى يتناولوا طعام الإفطار ويتهيؤوا للدراسة، دار هذا الحوار بينهم، هذه المرة بنيامين بدأ وليست ياسمينة كعادتها سأرمز لكل اسم بأول حرف له:
ب- سأسألكم سؤالًا والشاطر فيكم يُجيب !
- وأنا أسمع بصمت-

ي- قبل أن تسأل ، تعرف الإجابة أنت؟!
ع- اسأل أنا شاطر وسأتفوّق عليكم.
ب - السؤال: أول مكان ستذهب إليه ، أم بنيامين - إحم إحم-بعد العدة؟!
ي- رجاءً أم ياسمينة أنا أكبر منك بربع ساعة.
-طبعا الولد يرتعب من لسانها رد عليها-
ب- أم ياسمينة ولا تغضبي .
ي- طبعا السوبر ماركت ، أمي تعشق السوبر ماركت .
ع- إعفوني ، لا أعلم.
ي- أين من سيتفوق علينا ؟!
ع- هذه خصوصيات لم أعش معكم كثيرًا كي أدرس شخصيتها ياسمينة.
- يوم عن يوم هذا الطفل عبدالله يكبر بعيني من أدبه وأسلوبه، حتى تعامله مع ولديّ.
ب -هيا لم يتوصل أحد منكما إلى الإجابة!
- لازلت أوهمهم بانشغالي بالجوال.
- ي- قل أنت يا أخي ، أين ستذهب أمي أول يوم يُسمح لها في الخروج من المنزل؟!
- ب- طبعًا المكتبة ، أنسيتي أنها تحب شراء الكتب الأجنبية؟
ي- لا لا - وبصوت عال تُسمعني- سنكون انتهينا شهر ديسمبر من الكورس الأول وستأخذنا إلى جزر المالديف.
بعد ان أنهو الحوار التفتوا إليّ يسألونني
وكانت الإجابة :
- بإذن الله أول طلعة لي إلى بيت الله لأداء مناسك العمرة، وسآخذكم معي وأم عبدالله ….
أما أنتِ ياسمينة إنسي جزر المالديف ففي الشتاء تنخفض درجة الحرارة وتزداد العواصف ، والمالديف للسباحة وليست للسياحة ، ولا تفكري حاليًا في السفر ، ركزي على الدراسة ولكل حادث حديث .
تركتهم ومضيت لأن الدرس أوشك على البدء.

2- ذكرت لكم في الأمس سأتابع موضوع
" لچمي" لأنها لم تعد تتواصل معي كعادتها من عدة سنوات ، يوميا دون انقطاع، وآخر تواصل سألتها أين أنتِ ، هل مريضة ، مشغولة؟ لم أتلقّ أي رد منها، اضطررت إلى التواصل مع المواطن الذي يعمل بسفارتنا هناك ، وطلب مني أن أمهله بعض الوقت كي يرد عليّ، والبوم أخبرني بأنها سلّمت روحها إلى البارئ، حزنت كثيرًا عليها سألني عن البيت الذي اشتراه المرحوم لها ، قلت له : عقلي توقف عن التفكير ، لاحقا أخبرك ، أهم ما في الأمر ، زوجة الابن لاتدخله ، فهي المتسببة بمرضها والتي أبعدت زوجها عن أمه وحرمتها من رؤيته.

3- أبو أنس عاد لعمله وسعيد بعودته وتغيّر حالته بهذه السرعة ، حتى أنه انتقل للسكن الجديد ، تواصل معي ووجه دعواته القلبية إليّ : قلت شكرا لك أبو أنس أطلب منك أن توجّه دعواتك للمرحوم فهو بحاجة إليها أكثر منّي …

4- قبل قليل انتهى الأولاد من الدراسة وأخبرتني ياسمينة بأن اليوم 5 أكتوبر يُصادف يوم المعلم ولها رغبة في شراء هدايا لأساتذتها وتهديهم إياها يوم غد الأربعاء، رحبت بالفكرة وشجعتها عليها، وطلبت منها أن تذهب اليوم مع أخويها بنيامين وعبدالله وكل واحد يختار لمعلميه الهدايا المناسبة وبمرافقة أم عبدالله،
هنا اقترحت ياسمينة الذهاب لمجمع الصالحية ، قلت لها الهدايا الثمينة جدا توحي بالرشوة ، ونحن لا نرشي أحدًا أنتم أساسا متفوقون ، اشتروا عطورات راقية مع باقة ورد لكل أستاذ من أساتذتكم ،على أن تكون العطورات نفسها لكل واحد أو بنفس القيمة وعدم التفرقة بينهم، والهدايا الثمينة نتركها لأي مناسبة تخص أحدهم ، كما فعلنا مع أم عبدالله وقت خروجها من المستشفى ، اقتنعت واختارت الذهاب لمول360 ، بعد صلاة العصر .