الموضوع: " تبدل الحال "
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2022, 07:36 AM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " تبدل الحال "
قال :
بقاء الحال من المحال

سابقا كان الجيران يتشاركون في السراء والضراء... وكانوا متعاونين جدا

كم كنا نفرح الى بيت الجيران لنجلب من عندهم الطماطم والليمون والخيار وغيره .... لم تكن هناك حواجز بين الجيران .. .. يتشاركون في كل شي
وكانوا يجتمعون على الافلام الجميله في الزمن الجميل... دربق الزلق.. رقيه وسبيكه ... افلام بريئه مليئه بالطابع الكوميدي البريئ
والاولاد كانت عقولهم وقلوبه بريئه.. لم يتسلل اليها الخبث والتفكير الغير مقبول ....

اما هذه الايام.. فكلما يشاهدوه في المسلسلات التي تتناول قضايا الحب والخيانه .. تترسخ في عقولهم هذه المبادئ...

الا ليت الزمان يعود يوما .

قلت :
دوام الحال هو ضرب من الخيال ،
وأمنية لن تتحقق ولو أنفق مُطلقها
ومتمنيها ما أنفق من مال !

ذاك :
السجل الحافل وألبوم الذكريات
الذي حوى تلكم الأماكن ، وتلك الأزمنة ،
وتلك الشخوص له دموع العيون ،
وبكاء القلوب ،

ولكن :
سرعان ما يقطع سلسالها هذا الواقع الذي لا نلونه بقاتم اللون !
وإنما نذكر محاسنة ولا نُخفي مثالبه وإن كانت اليوم المثالب زاحمت تلكم المحاسن ،

هناك :
متنفس نركض لنتنفس منه كلما هاجت بنا الذكريات
وعادت بنا للوراء إلى مرابع تلكم الأيام .

ذاك :
التعاون بين نسيج المجتمع كان أسه ومحركه تلك الحاجة
التي لا يستغني هنا الفرد من الجماعة
لكونهم على مستوى واحد لا تفاضل بينهم
إلا ما ندر ممن ضحكت له الدنيا
وتربع المقام وعلى العرش استوى ،

" ومع هذا لا يمكن أن نذكر الماضي على أنه السرمدي في نعيمه وهناه " !

ولكن :
الشيء يُذكر خصوصاً إذا ما ركزنا فيما خصصت له من واقع معاش
عشنا لحظات واقعه كحالنا مع الأطفال يوم كنا صغار ،

تلك :
اللحمة التي منها وبها ذاب الواحد منا في ذوات الآخر
ليكون لنا كيان واحد ، وهم واحد هو أن نحيى حياة السعادة
ونعيش يومنا لا يُعكرجميله قواطع الأيام ،
نسير مع الدنيا لا نلتفت لما يطويه
ويخبئه لنا القدر ليكون :
يومنا
كأمسنا
و
كغدنا

فالقلوب :
في تلكم الحقبة من الزمان قد تشبعت وتشربت نقاء وصفاء ،
لكونها لم تتلوث بما يجرفه لها الفضاء المفتوح ،
ولم يخالطها اختلاف الثقافات ،
وعادات تُقاطع وتباين إرثها المحفوظ .