الموضوع: " تبدل الحال "
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
562
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.50

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
04-19-2022, 07:32 AM
المشاركة 1
04-19-2022, 07:32 AM
المشاركة 1
افتراضي " تبدل الحال "
السلام عليكم سادتي الأكارم /

بالأمس كان لي حديث مع " زوجتي العزيزة " :

كنت أحدثها عن مرحلة الصغر التي قضيناها ونحن نلعب مع بنات الجيران ،
والذي لا يفصلنا عن بعضنا غير النوم والمدرسة حتى الطعام كنا في الغالب نتناوله سوياً !

لدرجة أننا نرافقهم في رحلاتهم وكأننا ظل لهم ،
أو بمعنى أدق وأعمق جزء منهم !

ومع كل ذلك كنا :
نلعب
و
نتسامر
و
نضحك

ولا :
يدور في قلب وفكر أحدنا - من كل ذاك - ما يُعكر الوداد ويستجلب المؤثرات
التي تُخرجنا من ذلك الإحساس الأخوي النقي ،
لتكون النية صافية كزلال العسل المصفى الرقراق ،


ثم :
استحضرنا الواقع المعاش ،وكيف تبدل الحال
ليكون الصغير الذي في المهد يعرف " العيب" !
يشرح لك دقيق الأحوال !
وكانه سبقت خبرته في الحياة عمره بأعوام !


هنا :
فتحنا للأسباب الكثيرة من علامات الاستفهام الغفيرة !
التي تطرق باب الأذهان منها ما هو واضح المعالم ،
والآخر ما غاب عن فضاء البصيرة ،
ليكون الانفتاح على العالم يتصدر قائمة الأسباب
التي تأتي تباعاً ليكون الباقي روافد وفروع دستها غفلة الجموع ،
لتكون مواكبة الأحداث وتسارع الأحداث تُحتم علينا :

أما
الثبات

وأما
الانصهار
و
التبدد
و
الزوال !


أترك لكم سوق ما ترونه سبباً من أسباب تلكم الطفرة
التي تبدل فيها الحال ، ليختل الميزان ،
وتختلط الأمور ليكون الأصل فيه فرع ،
والحقيقة خيال ،
والثابت متغير ،

حتى سَرَى ، وجثم اللغط وعصفت الحيرة فكر الحكيم !
ليكون بذلك في معمعة الحيرة ، ولا يجد مخرجاً ولا سبيل ،
ليكون من كل ذاك على بصيرة !