عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2012, 07:53 PM
المشاركة 60
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
س8 -(المؤلفات) هل لك أن تذكري لنا المخرجات الإبداعية المطبوعة إن وجدت؟ وما هي مشاريع الكتب أي التي في طور التحضير للطباعة والنشر؟

بعد التحية ..
أرجو المعذرة .. نسيت أن أكمل ما تبقى من الاجابة على هذا السؤال ..
فقد سبق أن تحدثت عن المؤلفات المطبوعة .. ولم أحدثكم عن المشاريع التي قمت بتحضيرها للطباعة ولم يتسن لها أن ترى النور .. والسبب الكسل وعدم المتابعة بسبب كثرة المشاغل
فقد قمت بتلخيص كتاب ( البداية والنهاية ) لابن كثير .. حيث أوردت كل الأحاديث الصحيحة وابتعدت عن الأحاديث الضعيفة .. وقمت بعمل هامش على جانب التلخيص لمعاني الكلمات الصعبة ..
ثم بدأت العمل بكتاب أشبه بالمعجم وأسميته ( أسماء وألقاب من الباب إلى المحراب ) ويشمل كل الأسماء العربية التي يتسمى بها الرجال والنساء ومعانيها وأصلها اللغوي .. وهل هي من ألفاظ القرآن الكريم أم لا .. وإن كانت أعجمية أم عربية .. ثم وضع الأبيات الشعرية التي تحتوي على هذا الاسم .. وقصة أشهر من حمل هذا الاسم عبر التاريخ ..
وهذا المعجم بدأت بالعمل به قبل عشر سنوات ولا زلت حتى الآن ولم أكمله على الوجه الذي يرضيني .. وعندما يكون جاهزاً سأقوم بطباعته بإذن الله ..
......
أما الحالات التي تجعلني أكتب والرغبة التي تدفعني للكتابة .. فسبق أن قلت أن الانفعال العاطفي يجر أي إنسان إلى الكتابة ..
ومن هذه الانفعالات - مثلاً - والتي أجبرتني فعلاً على الكتابة هي الشوق والحنين للعاصمة العراقية بغداد .. فقد عشت في هذه المدينة ما يقارب سنتين أعتبرها من أجمل أيام عمري ..
وأذكر بعد أحداث بغداد الأخيرة .. وعندما شاهدت منظر الاطاحة بتمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بكيت وبكيت حتى جفت الدموع ...
ومرت الأيام حتى استفزني أحد الأصدقاء العراقيين فكتبت لبغداد كلمات لا أراها إلا خرجت من القلب .. فوالله لم أكتبها بقلمي بل بدمع العين .. وهي :







في غيبوبة الفكر
تسلل الى ذاكرتي عنوة أحد الأصدقاء
وأجبرني على البوح بحبها
فبحت بحبها وأنا في كامل قواي القلبية


تـُرى ..
ما سر ارتباط الانسان بمكان ما ..؟
ما هو سر الاحساس بالحنين الى مدينة ما
بغداد .. لا أدري . هل تسكنني أم أسكنها ؟



بغداد
وأنا أنتظر أوبتها السرية الى ذاكرتي
بكيتها
ناديتها
بغداد .. هل تسمعين ؟
ولما لم تجبني
كتبت إليها ..


بغداد .. حبيبتي
هلمي إلي .. عانقيني
آتية إليك ..
حملت من توي قرطلاً فيه من الشوق ما لا يكفيها
وحقيبة سفر عبأتها بكم ٍ من حنين هرم عمره تجاوز الثلاثين عاماً .. حنينٌ لا يفيها حقها
وانطلقتُ
أتخطى المسافات .. أعبرُ الحدود .. وأتجاوزُ الحواجز العسكرية
وصلتها منهكة الحنين
وطئت أرضها أتصبب شوقاً


عانقتها .. وبكيتها ..
تجولت في شوارعها .. تلفت هنا وهناك .. وراودتني ذكريات
كنت أظنها ماتت .. لكنها صاحية لم تنم
هنا جلست
وهناك شربت ( أستكانة) كوباً من شاي العراق المعتق
هنا أكلت من سمك نهر دجلة .. لا .. أظنه الفرات
هناك رفعت رأسي وأنا أتأمل الجسر المعلق
هنا .. بالضبط هنا ..
كانت لي وقفة مصورة مع الشاعر الكبير معروف الرصافي عند تمثاله
سألته .. كيف أنت أيها الشاعر هل ما زلت شامخاً كما عرفتك ؟
تجولت في شوارعها وعبق التاريخ ينبعث منها
رأيت هارون الرشيد .. يبكي
انطلقت من فوري إلى ( سلمان باك )
قبل أن يلقي القبض علي أحدُ الجنود
لأسأل عن حال القادسية .. وحال صهيل الخيل .. أما زال يصدح في سماء المدينة ؟
كان سعد بن أبي وقاص عابساً ..
مالك يا ابن الوقاص ؟
ماذا جرى ..
وقبل أن أغادركم .. لا أريد أن أنسى ..
أطفال العراق كانوا في استقبالي على بوابات بغداد ..
رأيتهم يتضاغون جوعاً .. ويقتاتون على الرصاص
يحلمون بالهدوء
وها أنذا قد عدت من رحلتي الى بغداد الحزينة
الهي ..
رفقاً بأهل بغداد
رفقاً بأهل بغداد
بغداد بعض روحي



يتبع ....
تحية ... ناريمان