عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
5015
 
جابر الناصر
كـاتب ساخر وفيلسوف كويتي

جابر الناصر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
218

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Feb 2007

الاقامة

رقم العضوية
2918
09-08-2010, 09:30 PM
المشاركة 1
09-08-2010, 09:30 PM
المشاركة 1
افتراضي < علي بن نابليون بن بونابرت >
"بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ملكه...

أيها المشايخ والأئمة...

قولوا لأمتكم أن الفرنساوية هم أيضًا مسلمون مخلصون وإثبات ذلك أنهم قد نزلوا في روما الكبرى وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائمًا يحّث النصارى على محاربة الإسلام، ثم قصدوا جزيرة مالطا وطردوا منها فرسان القديس يوحنا الذين كانوا يزعمون أن الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين، ومع ذلك فإن الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني..أدام الله ملكه...

أدام الله إجلال السلطان العثماني

أدام الله إجلال العسكر الفرنساوي

لعن الله المماليك

وأصلح حال الأمة المصرية."


أعلاه .. رسالة نابليون بونابرت لإهل مصر حينما غزاها سنة 1798 ميلادية .. ولتعزيز خطته الإستطيانية وطرد المماليك (تظاهر في القاهرة بإسلامه مؤديًا الفرائض الدينية. أصبح نابليون بونابرت بهذا حاكمًا مسلمًا اسمه "بونابردي باشا"، وكان يطلق عليه المسلمين اسم "علي نابليون بونابرت"، وكان يتجوّل وهو مرتدي الملابس الشرقية والعمامة والجلباب. وكان يتردد على المسجد في أيام الجمعة ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية مثل الصلاة، وكوّن نابليون ديوانًا استشاريًا مؤلفًا من المشايخ والعلماء المسلمين مكونًا من 11 عالمًا ويرأسه الشيخ "عبد الله الشرقاوي". خاب أمل الباب العالي في أن يجعل من الحرب مع فرنسا حربًا وطنية، فاضطر بالتالي مع باشاواته أن يخوضوها بقواهم الخاصة تُساندهم القوى الحليفة الأوروبية. وبتاريخ 25 يوليو، قام العثمانيون بإنزال بري في مرفأ أبي قير وقاتلوا الجنود الفرنسية قتالاً شديدًا، لكنهم لم يقدروا عليها، فانتصرت الأخيرة انتصارًا ساحقًا.)

وقد قام نابليون ( الخبل ) بتقريب علماء مذهب معين دون غيره من المذاهب الإسلامية الأربعة .. وذلك لتأجيج الفتنة الطائفية بين المسلمين .. ولكن هذا الأمر لم ينطلي على أهل مصر ( الجدعان ) ففشل في ذلك فشلا ذريعا ... اليهود يقرأون التاريخ جيدا لا كما نقرأه نحن العرب .. فنحن نقرأه في المدارس لاستحضاره في الإمتحانات النهائية .. حتى إذ ما أنتهت يقول الواحد فينا ( أوف فكه خلصنا منه ) ... نعم اليهود يقرأون التأريخ ويستحضرون العبر( الخبيثة ) لاستعادتها وتطويرها وتجربتها علينا نحن المسلمين .. علما بإنهم لم يضربوا أبدا بإيديهم ( قاتلهم الله ) بل بإيدي غيرهم .. ويساعدهم على ذلك حثالة من المجتمع الإسلامي .. بعضهم من يسب الصحابة وزوجات النبي الكريم .. والآخرون يفتون بما لم ينزل الله به سلطان .. وأقلام تكتب بإجحاف وتؤجج الطائفية البغيضة دون وعي وإدراك لهذا المخطط الرهيب .. وآخرون ( مع الخيل ياشقرا ) ( معاهم معاهم عليهم عليهم ) .. حتى أن أحد هؤلاء خرج بمظاهرة وبعد إنتهاءها سُئل إن كان مهتما بالبيئة .. فأجاب بالنفي وإنما خرج بإعتقاده أنها مظاهرة لغلاء المعيشة ولم يدرك أن المظاهرة لمنع البلدية من قطع شجرة في تلك المدينة .. و ستستمر اللعبة الخبيثة حتى تدور الدوائر على المذاهب الآربعة فيما بينها .. والزمن كفيل بكشف ذلك ..