عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 07:42 PM
المشاركة 15
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


وعائشة رضي الله عنها هي التي روت حديث وصية النبي صلى الله عليه وسلم , لعثمان حتى لا يتنازل عن الخلافة مهما طلبوا منه

وذلك عندما يتعرّض لمكروه , فقالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عثمان , إن ولّاك الله هذا الأمر يوما ً , فأرادك المنافقون

على أن تخلع قميصك الذي قمّصك الله , فلا تخلعه ) , يقول ذلك ثلاث مرات , قال النعمان بن بشير : فقلت لعائشة : ما منعك أن تعلمي الناس بهذا ؟

قالت : أُنسيته . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه .

كما روت أن النبي صلى الله عليه وسلم , قال في مرضه : ( وددت أن عندي بعض أصحابي ) قلنا : يا رسول الله , ألا ندعو لك أبا بكر ؟

فسكت , قلنا : ألا ندعو لك عمر ؟ فسكت , قلنا : ألا ندعو لك عثمان ؟ قال : ( نعم ) فجاء فخلا به , فجعل النبي َ صلى الله عليه وسلم

يُكلّمه , ووجه عثمان يتغير .

قال قيس بن حازم - رواي الحديث عن عائشة - : فحدثني أبو سهلة مولى عثمان , أن عثمان بن عفان , قال : يوم الدار :

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم , عهد إلي عهدا ً فأنا صائر إليه , وفي رواية : فأنا صابر عليه

قال قيس : فكانوا يرونه ذلك اليوم . رواه ابن ماجه .

ويقيت مودّة عائشة رضي الله عنها وتقديرها لعثمان رضي الله عنه إلى أن قُتل , يوم 18 من شهر ذي الحجة سنة 35 من الهجرة .

وكانت عائشة رضي الله عنها , أول من طالب بدمه , والدعوة إلى الاقتصاص من قتلته والثائرين عليه من الغوغائيين .

وخرجت عائشة رضي الله عنها من المدينة بعد أن غلب عليها الغوغائيون , وسارت إلى مكة حاجّة , وبعد الحج رغبت بالعودة

إلى المدينة فانطلقت غير أنها وصلت إلى موقع ( سرِف ) بلغها مقتل عثمان رضي الله عنه , فرجعت إلى مكة بعدما تكلمت خيرا ً

عن عثمان , رضي الله عنه .

المرجع : ( أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ) لـ محمود شاكر .