عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 07:13 PM
المشاركة 13
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي عائشة في عهد أبي بكر , رضي الله عنهما


قالت عائشة , رضي الله عنها : لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم , بيتي قال :

( مروا أبا بكر فليصل ِّ بالناس ) فقلت : يا رسول الله , إن أبا بكر رجل رقيق , إذا قرأ

القرآن لا يملك دمعه , فلو أمرت غير أبي بكر ٍ , قالت : والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم

الناس بأول من يقوم مقام رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قالت : فراجعته مرتين أو

ثلاثا ً , فقال : ( ليصل ِّ بالناس أبو بكر ٍ ؛ فإنكن َّ صواحب يوسف ) . رواه مسلم .

ولزمت عائشة - رضي الله عنها - بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم , حجرتها , تُعزّي

نفسها بجواره .

ولما أرادت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم , أن يُرسلن عثمان - رضي الله عنه - إلى

أبي بكر , رضي الله عنه , يسألنه ميراثهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت

عائشة لهن َّ : أو ليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نحن معاشر الأنبياء لا

نورث , ما تركناه فهو صدقة ) .

ولما شعر أبو بكر رضي الله عنه , بالمرض أوصى عائشة رضي الله عنها أن يُدفن إلى

جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم , واستمر َّ مرض أبي بكر , خمسة عشر يوما ً

ثم توفي الاثنين , ليلة الثلاثاء في الثاني والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ثلاث

عشرة للهجرة , وكان عمره ثلاثا ً وستين سنة مثل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم

عندما توفي , وحُفر لأبي بكر في حجرة عائشة وجُعل رأسه عند كتفي رسول الله صلى الله

عليه وسلم , وأُلصق اللحد بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وبذا سقط القمر الثاني

في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها .

واختار أبو بكر , رضي الله عنه , من بين أولاده وبناته عائشة , لتنفيذ وصيته التي ذكرها

لها وهي :

- رد ّ بستان ٍ كان منحها إياه إلى الميراث .

- إرسال عبد ٍ حبشي ٍ , وبعير , وجرد قطيفة إلى الخليفة الجديد عمر بن الخطاب ,

ففعلت , فلما جاء الرسول إلى عمر بكى عمر , وسالت دموعه , وقال : رحم الله أبا بكر ٍ

لقد أتعب من بعده .

المرجع : ( أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ) لـ محمود شاكر .