عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2021, 02:38 AM
المشاركة 9
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: هذا الدعاء يبكيني ؟
هذا الدعاء يبكيني ..
أتعرفون لماذا ؟؟
لأن له قصة مؤثرة .. فإليكموها :
((( لما اعتدى أهل الطائف على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما دعاهم إلى الهدى برقة .. ولاقى منهم الجفوة والقسوة وقذفوه بالحجارة والسباب، أسرع إلى أقرب حديقة يحتمي بها وهو مثقل بالهموم والأحزان والجراح، فجلس تحت ظل شجرة بعدما أسند ظهره إليها .. مد يده إلى السماء، وانهمرت عبراته وهو يدعو بدعاء ما دعا به قبل ذلك، وما دعا به بعد ذلك، دعاء يعبر عن مدى الألم والحزن والهم والغم الذي شمل كل كيان رسول الله ، وقد أغلقت أمامه كل الأبواب إلا هذا الباب الذي لا يغلق أبدًا، باب الرحمن، قال رسول الله :

"اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إلى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي؟ أَمْ إلى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ".

قد يؤخر الله استجابة الناس للداعية لحكمة لا يعلمها إلا هو , ولكن أحيانًا يكون الداعي مخطئًا في أمر من الأمور فيغضب الله عليه، فيمنع الناس من الاستجابة له، ورسول الله في هذا الدعاء يذكر أنه طالما أن الله ليس بغاضب عليه فهو سيتحمل كل هذه الآلام والمصائب والأحزان (إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي)، هذه الجملة -يا إخواني- هي منهج الحياة (إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي). والله لو طبَّق المسلمون هذه الجملة فقط في حياتهم، لفازوا بخير الدنيا والآخرة.

صباحكم ومساؤكم رحمة... صلوا على نبي الرحمة
تحية .. ناريمان الشريف

هذا الدعاء يُبكيني حدَّ أنني أخشى قراءته الآن
لله قلبُكِ واختياراتُكِ التي:
تعصِرُ القلوبَ لمُعاناةِ الحبيبِ عصرا
بل إنها تهصِرُها هصرَا
صلى الله عليه وآلِهِ وصحبِهِ وسلمَ تسليمًا كثيرا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة