نهض الجنوبْ...
ويل لمن شحن العقول بتُرّهاتِ الأشقياءْ...
ويلٌ لِمنْ أوحى لهم باللعْبِ في هذا الفِناءْ...
مشروع تجريف الجنوبِ ، و حَفْرِ أنْهارِ الدّماءْ...
لا يقبل التّسويفَ والتّأجيل والإبطاء والإرجاءْ...
جَمَعوا جلابيبَ السّوادِ ، بِقصْدِ تعتيم الفضاءْ...
صنعوا المكانس بالّلحيِّ ، وباشروا مَحْوَ الضّياءْ...
ثمّ استعدّوا لافْتِكاكِ النّور من حوْضِ السّماءْ...
ويل لمن شحن العقول بتُرّهاتِ الأشقياءْ...
ويلٌ لِمنْ أوحى لهم باللعْبِ في هذا الفِناءْ...
زُمَرُ الجهالةِ ، والرّعونةِ ، والبلاهةِ ، والغَباءْ...
درسوا فتاوى قومِ لوطٍ ، والدّعاةِ إلى البَغاءْ...
شَحَذوا سُيوفَ بني هُراءْ ... وَشَرَوْا نِبالَ بني غُثاءْ...
وأتَوْا برايات السّواد ، لِيجعلوا منها اللّواءْ...
نطقوا بتكبير الوقاحة والخيانة والرّياءْ...
ويل لمن شحن العقول بتُرّهاتِ الأشقياءْ...
ويلٌ لِمنْ أوحى لهم باللعْبِ في هذا الفِناءْ...
نهض الجنوبْ...
وفي الجنوبِ يُقيمُ صُنّاعُ الإباءْ...
نصبوا الكمائنَ
والمحارقَ
للغُزاةِ الأدْعياءْ...
ودعَوْا لِسُؤْدَدِ شعبنا،
ودعوا لتونس بالبقاءْ...
ويل لمن شحن العقول بتُرّهاتِ الأشقياءْ...
ويلٌ لِمنْ أوحى لهم باللعْبِ في هذا الفِناءْ...
لَبّيْكَ يا وطنَ الإخاء ، روحي لعِزّتِك الفداءْ...
ما مِنْ نَجاةٍ للّذي ، يرْضى لِتونسَ بابْتِلاءْ...
هبّ الجنودُ ، مع الرّجال ، مع الصّبايا والنّساءْ...
ولدى الجميعِ ترى بريقا في العيون ، ترى انتِماءْ...
صعِد الدّواعش للجحيم إلى اصطلاءٍ واكتِواءْ...
ويل لمن شحن العقول بتُرّهاتِ الأشقياءْ...
ويلٌ لِمنْ أوحى لهم باللعْبِ في هذا الفِناءْ...
نهض الجنوبْ...
قومٌ كرامٌ في الجنوب،
محافظون
وأتقِياءْ...
قوم إذا اشتدّ الوغى
ذكروا المروءة والوفاءْ...
ما ساوموا...
ما بدّلوا...
قوم إرادتُهم قضاءْ...
ويل لمن شحن العقول بتُرّهاتِ الأشقياءْ...
ويلٌ لِمنْ أوحى لهم باللعْبِ في هذا الفِناءْ...
وبكل جزءٍ في البلاد
سيُسحقون
بِلا عناءْ...
كُهُفُ الجبالِ تمُجّهم ،
ما من هروبٍ واختفاءْ...
لن يغنموا ...
من ...
تونسَ الأحرارِ...
غيرَ الاِنتهاءْ...