عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5573
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.48

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
10-24-2012, 02:04 PM
المشاركة 1
10-24-2012, 02:04 PM
المشاركة 1
افتراضي أحلام ٌ ... على المقصلة !!
أحلام ... علي المقصلة !!
============
حسام الدين بهي الدين ريشو
===========
كان هاجسه الدائم يهفو الى أنثي تمنحه مايروي ظمأه ألى حنان مفتقد
لايتذكر له بداية ... وكأنه وُلِدَ معه
وعندما اهتز قلبه أمام خفقة الحب الآتية بعد طول انتظار .. بدت له أنثي استثنائية في كل شيئ ..
ذكاء نادر يخفي في طياته رومانسية تتموج بين جزر ومد
أنوثة رائعة تحتمي بارادة متماسكة
تعرف متى تنضوي تحت جناح الرجل ومتى تتنمر !!
في لقائهما الممتد في أروقة الليل المضاءة .. قال لها :
هل جربتِ الاحتياج لأحد ؟
هل تدركين معنى أن تكون امرأة ما .. حتى ولو لم تكن تعلم .. هي القوة الدافعة .. التى تحرك قلب انسان خذلته الحياة كثيرا ؟
انها أنتِ ؟
كم ابحرت في ذاكرة اليأس
لازورق لي ولا شراع .. الا قصائد شِعْرٍ .. لِطَيْفٍ أتخيله في مرفأ الحنين !
نظرت اليه بعينيها الواسعتين .. في شيئ من حنان يدل على ادراكها حقيقةمايقول
بدت لها وحدته الموحشة
وصخور الغربة التى تسكن عظامه
وسارت بهما الأيام .. حتى أوشكت أن ترمم كل تصدعاته
لكنه مع تساقط الايام من وعاء الزمن .. كان يستشعر انطفاء في مشاعرها
كلما قاس بفطرته منسوب عواطفها مقارنة بعواطفه
يزكيه احساس بأنها لم تفتح له قلبها وعقلها الذي يبدو مكتظا بخبايا كثيرة
لمس مراوغتها في اللقاءات
يتباطأ ايقاعها بأعذار لم تكن مقنعة
وفي لقاء :كان ضوؤه خافتا قال لها :
أقتلينى مرة واحدة ... فأنما أنا عاشق !
لا تذبحينى ببطء !!
ابتسمت ابتسامة غلفتها بخجل بدا مصطنعا .. وبأعصاب هادئة أخبرته أنها مضطرة للغياب .. أو الرحيل !!
وابدت رغبتها في هجر معبد الحب الذي أقاماه معا .. ولنستبدله بصداقة تسمح لكلينا أن يسأل عن الآخر بين حين وحين !1
جاءت كلماتها خنجرا مسموما ... طعن القلب على غفلة
انتفض كذبيح
نهض متوجعا
أصابه الخرس
وغادرها مسرعا تُسربله أكفان اليأس
لم تقم خلفه !!
عاد الى صومعة الوحدة
بين الصمت الموحش .. وأطياف باهته لأحلام خذلته كما تخذله دائما ؛ حتى وهو يئن في غربة الروح المخنوقة
أخذ يقاوم أن تُساق أحلامه رغم ذلك الى مقصلة اليأس
قام الى اسطوانة غناء كانت رفيقة وحدته الدائمة .. أدارها ثم ارتمى على فراشه كئيبا .. ولأول مرة يحس أن كلمات الاغنية تئن معه :
عذرا ياقلب .. فقد أحببتَ من لا يعرف الحب
لكل شيئ زكاة .. وزكاة القلب حزن
عذرا ياقلم .. كتبتَ لها " خذي قلبي بقوة وامنحينى شغف الحنين
لكنها لم تك تعرف الحنين
عذرا ياروح .. فقد أسلمتك الى قاتلة
فسربلتك بأكفان الأنين
لكن مفتاح القلب لم يزل عندها
ليتها تأتي .. فتملأه بالحنين !!