عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2021, 12:22 AM
المشاركة 45
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: وبدأت المهمة 🙄
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نكمل أحداث اليوم …..
بعد أن تواصلت مع الأخ المسكين يوسف هاتفيا، اختار محل بريمارك وطلب مني أن نلتقي هناك، مع أني لا أحب هذا المجمع الكبير ولا أحب بضاعته ولكن احترمت رغبته وقلت اتفقنا، اسبقني إلى هناك وتسوّق إلى أن أصل إليك، كنت وقتها في مجمع سيلفريدج اشتري له ساعة وعددًا من العطور حتى لا ينقصه شيء
وصلت بريمارك، هاتفته وطلبت منه أن يكمل التسوق وسوف أنتظره إلى أن ينتهي تماما. أتي بعربة مليئة تمامًا بالملابس وغيرها، وسألني كم المبلغ الذي حددتِه لشراء ملابسي؟
إذا تعدى المبلغ المحدد؛ بإمكاننا إرجاع بقية الملابس، فقلت له : لاتهتم إطلاقا
هيا نذهب لنحاسب على أغراضك، دار حديث بيني وبين نفسي، هذه العربة لن تتعدى ال1500 جنيه استرليني، يستاهل يوسف بما أنه وعدني أن يتغير ويبدأ حياة جديدة، بعد انتهاء المحاسَبة،كان المبلغ المطلوب 400 جنيه، طلبت من المحاسِبة أن تعيد الحساب ربما هناك خطأ، وبالتالي تدفع من جيبها فيما بعد، وهذا الأمر يضايقني ولا يرضيني، أيعقل 400 جنيه فقط؟ لابد أن يكون أكثر من هذا المبلغ بكثير،
في الوقت نفسه كان المسكين يوسف مستغربًا، قال لي: المفروض لا يصل الحساب أكثر من 250 باوند، ألا تعلمين أن بريمارك بضاعته رخيصة؟! قلت : لا، ولكني أدركت الآن سبب الازدحام الدائم هنا،
هيا نُسدد ونخرج حتى يمكنني الذهاب لزوجتك وننهي الموضوع.
طلبت منه أن يأخذ أشياءه ويذهب إلى الفندق، أما أنا فسوف أقابل زوجته
ركبت سيارتي وسجلت العنوان بقوقل ماب، قلت لنفسي: كيف أقابلها دون موعد مسبق، لا أملك سوى عنوانها، فكرت بطريقة تصلُح لأن أخبرها برغبتي في مقابلتها، فلم أجد أفضل من شراء بوكيه ورد، وسلة كبيرة من الفاكهة وبعض الحلويات.
سحبت البطاقة من البوكيه وكتبت عليها:
مرحبا أختي أم رائد
معك ياسمين من الكويت
أرغب بلقائك والتحدث معك
أرجو التواصل معي على هذا الرقم……..
كي تحددي لي الوقت الذي يناسبك.
ثم وضعت البطاقة وسط البوكيه
أخذت الأغراض بنفسي
وسلمتها لرجل الأمن الذي يحرس عمارتها وطلبت منه توصيلها للشقة رقم 18
لم أذهب، انتظرت قليلا ، ربما يرق قلبها وتتصل بي وأخبرها أنني قريبة جدا من منزلها وتدعوني لمقابلتها، ولكن كل هذا لم يحدث 🥺
اتجهت نحو سيارتي، لألمح امرأة أربعينية ربما أكبر تلوّح لي من النافذة وتناديني باسمي وتطلب منّي الصعود، لا أستطيع أن أصف لكم سعادتي حينها، رحت أسرع الخطى إلى المصعد وضغطت على الدور الرابع كما هو مُدوّن عندي في العنوان، وقفت عند الشقة 18 ، استخدمت الجرس .. فتحت لي الباب
دخلت……يُتبع