عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2021, 05:55 AM
المشاركة 4432
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
2758

.... فَرَقًا أَنْفَعُ مِنْ حُبٍّ ....

أولُ من قال ذلك الحجاجُ للغَضْبَان بن القَبَعْثَري
الشَّيْبَاني، وكان لما خلع عبدُ الله بنُ الجارُودِ وأهلُ
البصرة الحجاجَ وانتهبوه قَال‏:‏ يا أهل العراق تَعَشَّوُا
الْجَدْيَ قبل أن يتغداكم، فلما قَتَلَ الحجاجُ ابنَ الجارود
أخذ الغَضْبَان وجماعةً من نُظَرائه فحبسهم، وكتب إلى
عبد الملك بن مروان بقتل ابن الجارود، ‏وخَبَرِهم، فأرسل
عبدُ الملك عبدَ الرحمن بن مسعود الفَزَارِيَّ، وأمره بأن
يؤمِّنَ كلَّ خائف، وأن يخرج المحبوسين، فأرسل الحجاج
إلى الغَضْبَان، فلما دخل عليه قَال له الحجاج‏:‏ إنك لَسَمين،
قَال الغضبان‏:‏ مَنْ يَكُنْ ضيفَ الأمير يَسْمَنْ، فَقَال‏:‏ أأنْتَ
قلت لأهل العراقَ تَعَشَّوُا الجدْيَ قبل أن يتغداكم‏؟‏ قَال:
ما نَفَعَتْ قائلَها ولا ضَرَّتْ من قِيلَت فيه، فقال الحجاج:
أَو فَرَقًا خيرٌ من حُبٍّ، فأرسلها مثلًا.
يضرب في موضع قولهم ‏"‏رَهَبُوتٌ خيرٌ من رَحَمُوت‏"‏ أي
لأن يُفْرَقَ منك فرقًا خيرٌ من أن تُحَبَّ.