وجدان حالة العبودية إن من أعظم رتب العبودية أن يجد الإنسان نفسه عبدا لله تعالى - بكل ما تحمله كلمة العبودية من معنى - كإحساسه بباقي صفاته الوجدانية كالأبوة والزوجية وغيرها . وهذه حالة وجدانية لا نظرية قد لا تعتري حتى المعتقد ( بعبوديته ) للحق طوال حياته مرة واحدة . فإذا كان العبيد بين يدي الخلق لهم إحساس باطني متميز عن الأحرار - هو الذي يحركهم للقيام بوظائف العبودية تجاه مواليهم - فكيف إذا أحس العبد بهذا الشعور بالنسبة إلى مَنِ الوجودُ ( منه وبه وله وإليه ) ؟!. عندئذ يتحول وجوده إلى وجود متعبد بين يدي الحق بظاهره وباطنه ( اللهم اجعل لساني بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيّما ) حميد عاشق االعراق 6 - 7 - 2012 الجمعة 17 شعبان 1433هج