عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-2021, 11:59 PM
المشاركة 16
محمد عبد الحفيظ القصاب
الشعراء العرب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى

ما أشبه الليلةَ بالبارحة وقد كُتِبَت هذه القصيدة في يوليو 2014



القصْـفُ حوَّلَ ليلَكم لِنَهارِ
والصمتُ شَرنَقَنا بِلا أطوارِ

لا تُمْهِليهِمْ غــزَّةَ الثُّوارِ
فالغَدرُ أمسى دَيْدَنَ الفُجَّارِ

وصهيلُ جُرحِكِ في فؤادي لَمْ يَزَلْ
يُذكي صَداهُ النارَ في الأشعارِ

لا تَسْألي أبْناءَ يَعرُبَ نَخْوةً
رَحَلَتْ بِلَيلٍ مُسْدِلِ الأسْتارِ

حتى إذا قاموا لِنصرِكِ فاحذَري
طُرْوادَةٌ في عُلْبَةِ الأسرارِ

خَفَضَتْ عواصِمُنا ظُهورَ مَطيِّها
كيْ تعتليها عُصْبَةُ الأشرارِ

فالسيفُ يُصْلَتُ في الدِّيارِ وَشُيِّعَتْ
سُنَنُ الفُتـوحِ إلى مَثاوي العَارِ

مَنْ ذا يُطَهِّرُ قُدْسَنا إذْ دُنِّسَتْ
والقَيْدُ في الأيدِي وفي الأفكارِ

والقِمَّةُ العَرجاءُ؛ مِن عُكَّازِها
قد أبدعَتْ سيقانَ بُؤسٍ (ضاري)

بِتنا وُقوفًا بعد نِصفِ مسافةٍ
والشَّجْبُ أمسى سِلعةَ الأنصارِ

أين الجيوشُ تَوَحَّشَتْ نفقــاتُها
وَالبُوصَلاتُ شَـكَتْ مِن العُوَّارِ

وَمُدَوْزِنٌ شَيْطانُنَا أوتارَنـا
عَزْفًا على التَّسْويفِ والإنكارِ

إنَّا وَهَنَّا والجِهـادُ فريضَةٌ
رَبْطُ الخُيولِ شريعةُ الأخيارِ

هذا هو القُمْرِيُّ يَنزِفُ صارخًا
ونُصِمُّ آذانًـا بلا أعذارِ

هذا هو الدُّورِيُّ يُشْوَى هل رَأَى الـْـ
مُتَغَـافِلونَ العُشَّ تحت النـارِ

هذي هي الآكامُ تُحرَقُ وَيْحَنا
إنْ أُسْكِتَتْ تَرنيمَةُ الأطيارِ

واللَّيْلَكُ المحزونُ يرصُدُ عجزَنــا
للمسجدِ الأقصى أنينٌ (ساري)

واشتَدَّ عُودُ عُروبتي بِوَلِيجةٍ
رسَمَتْ لها بالقـاطعِ البَتَّارِ

أجيادَ قومٍ كَمْ تتوقُ لحَصدِهِمْ
إنْ شمَّروا في ساحةِ الأبرارِ

والغَربُ يصرُخُ: قَلِّمُوا أظفارَهُم
مَنْ ذا سَيُطفي جَذْوَةَ الثُّوَّارِ؟

لكنّما الأُسْدُ الأشاوِسُ شاقَهُم
مَجْـدُ التَّحَرُّرِ؛ فانْبَرَوا لِلثَّارِ

دَخلوا إلى قلبِ الصِّراعِ جَوائِحا
سَلَكوا الشُّطوطَ وعُقْرَ عُقْرِ الدَّارِ

لَمْ يَأبَهوا والخَنْقُ حَبلٌ مُحكَمٌ
أمْسادُهُ جُدِلَتْ بليلِ حِصارِ

إذْ أَنْشَبُوا في الصَّخْرِ مِعْوَلَ بَأسِهِم
لِيُفَرِّقَ الجُرذانَ في الأغوارِ

وَعَدُوا فَأوْفَوا بانتصارٍ ساحِقٍ
ثَقَبوا "القِبـابَ" بِمَارجٍ مِن نارِ

تَعرُو المَلاجئَ والمَخابئَ هِزَّةٌ
إنْ أُطلِقَتْ صَفَّـارةُ الإنذارِ

كالعَصفِ مَأكولًا؛ رأينا المُعتدي
وحماسُ تَحطِمُ قَلْعَةَ الفَخَّارِ

هُبِّي فِلَسطينُ الجَريحةُ إنَّها
بُشرَى الخلاصِ وهَبَّةُ الإعصارِ

بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
حِصنُ الجبانِ غَدَا ظِلالَ جِدارِ

ضُمِّي الصُفوفَ وفَتِّتي كَبِدَ العِدا
لا تنظُري للعَلْقَمِيِّ الجَـارِ

هُبِّي فمَنْ في الليلِ يصبِرْ ساعةً
يُهْرَعْ إليهِ النَّصْرُ في الأسْحارِ


جامعةٌ دامعةٌ ماتعةٌ

سبحانَ من حلّاكِ بجميل الأوصاف

ثريّانا الغالية

اللهم نصرًا لفلسطين، وللمجاهدين في كلّ مكان

دمتم عزّةً وفخرًا

تحياتي والمحبة ونقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

---------------------------
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا

إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟

محمد عبد الحفيظ القصّاب