عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2013, 06:04 PM
المشاركة 10
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

النص مفتوح وإن كان جواب الأم مكتوبا في عرض النص ، إذ استطاعت الكاتبة على يد بطل النص أن تولد الجواب الإيجابي من الأم فهو نص كامل بنقطته . لكن هل الفتوى تخضع للظرف ؟ هذا ما تعلمناه على الدوام ، إذ الجواب العام والافتراضي ظاهر وبين وسهل صياغته و لا تحتاج لكثرة استقراءات لتعلم أن من حق المعاق الزواج ، لكن عند التطبيق وعند إخضاع الأمر للتجربة ، هنا انتظر عكس ما تتوقع ، لهذا فالكاتبة تركت تلك النقاط متعددة و هو صمت من نوع آخر . صمت يتحدث و يقول أن الأم لم تتحمس لإعلان موقفها و لم يجر موقفها على لسانها جريا كما حدث مع الافتراض ، أظن أن الأمر أعقد من هذا بكثير ، أليست نفوسنا مليئة بالمتناقضات ؟ ألا يمكن الجزم أن الكل معاق بدرجة ما سواء فزيولوجيا أو نفسيا و روحيا ، و أحيانا يمكن الاعتراف أن الإعاقة هي الأصل في الإنسان و أن الكمال مجرد وهم لا يزال البحث عنه مستمرا ، ولأن الإنسان يحب أن يمارس نوعا من الخداع والنفاق مع النفس كضرورة للإستمرار فهو يقوي من دور الأنا و ينعشها فقط لتتوازن مع كثرة عجزه و كثرة احتياجاته و نواقصه .
لذلك أتساءل إن كان النص يعالج فقط هذه الظاهرة "من ذوي الاحتياجات الخاصة " أم أن العنوان يحاول أن يجعلنا ننفذ أعمق من ذلك ليعالج حالة الفصام الموجودة بين الفكر والفعل ، بين المتخيل المثالي و الممكن على أرض الواقع ، بين الطوبوية الحالمة و الحقيقة الصادمة .
محبتي واحترامي .


[tabletext="width:70%;"]

الإعاقة وما بعد الإعاقة وهنا قد عنيت الكثير
هل الإعاقة في أجسادنا
أم أن الإعاقة في تفكيرنا
في تدميرنا كل ما هو جميل
في حقنا في العيش في هذه الحياة
التو وجدنا فيها
وقدر الله لنا الكثير
أليس من حق المعاق أن يكون عضوا فعالا في المجتمع
أليس من حقه أن يحب ان يتزوج ويكون أسرة
تساؤلات عديدة أطرحها لتلك الأم ...
ماذا لو كانت ابنتك التي أصبيت بتلك الإعاقة بعد ان كانت سليمة...!!
أليس من حقها الحياة ...!!!
أم فقط حقها أن تحلم فقط وتموت في صمت ...!!
وهنا أطلق العنان للقارئ
لماذا أعجب هذا الشباب بتلك الفتاة وكما قلت في محور النص أنها زميلته في العمل
يعني أن لها مكانة في المجتمع وأنها تشغل حيزا ما على ارض الواقع يعني أنها عنصر فعال
فلا أظن أن الشاب اتخذ قراراه عفويا بمعني اخر أنه وجد فيها الإنسانة التي تستطيع أن تشاركه حياته
رغم نظرة المجتمع السطحية أنها ذات إعاقة لم يكن لها يدا فيها وان كل ما حدث مقدر من الله
ويبقى السؤال ؟؟؟

[/tabletext]


لذلك أتساءل إن كان النص يعالج فقط هذه الظاهرة "من ذوي الاحتياجات الخاصة "
أم أن العنوان يحاول أن يجعلنا ننفذ أعمق من ذلك ليعالج حالة الفصام الموجودة بين الفكر والفعل ،
بين المتخيل المثالي و الممكن على أرض الواقع ، بين الطوبوية الحالمة و الحقيقة الصادمة .
محبتي واحترامي .
[tabletext="width:70%;"]


النص يا سيدي لا يعالج فقط هذه الظاهرة وانما يطلق العنان الى المزيد من التفكير والتوزانما بين الفكر والفعل كما قلت

واخيرا شكرا لقرأتك المتعمقة للنص التي ألقت المزيد من الضوء على ظواهر نتحاشى ان نكتب عنها او مجرد التفكير بها

تقديري
[/tabletext]


تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....