عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2022, 07:37 AM
المشاركة 2
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " تكميم الافواه "
قلت :
أختي الكريمة /
عظيم ما أبديته وتطرقتي إليه من مسألة بدت تؤرق من فتحت أبصارهم على عالم لا تحرك لدى البعض ما ينطق به آي الكتاب ،
ولا توقف محركات كوامنه أحاديث النبي الأواب ، والعذر تحتاج الأمور إلى وسيلة الإيصال التي بها يكون الإقناع والإقتناع ،
وفي هذا الجانب أضم صوتي لصوتك ولكن على أطراف الحكمة ، ومعرفة حال الناس ، وتحري الفرصة المناسبة لبث ذلكَ البيان ،

أما في ما يتعلق بحال من ينتظر ذلكَ المخلص لتلك الأرتال من الهموم والغموم ولكن وفق معايير ، و مقاييس ، ومواصفات يقبلها وتتقبلها نفسه ،
فذلك انتقاء ذلكَ الغريق المكابر الذي جعل باب الرحمة مشرعا له الباب واغفل وجود باب العذاب ، لا نتحدث عن رومنسية أو مرهفات الحس والمشاعر
إذا ما علمنا أننا نتحدث عن منهج حياة ، نعم نتفق بأن هناك من ينفر ويكره في الدين غير أن العتب والنقد يسلط على قلب فاعله ، أما ما يخص أصل الدين ،

فيبقى بعيداً عن النقد والتجريح كونه جاء متناغما ومتعاضدا مع متطلبات الحياة كيف لا ؟! وهو من رب العالمين العالم بحال خلقه من البشر ومن رادفهم واشترك في ذلكَ التكليف ،
فالدين كما ذكرتي أختي الكريمة لا يتقاطع مع العلم الدنيوي بل علماء النفس ومن درس ذلكَ العلم من المسلمين يدللون على ما جاء فيه من مفردات وقضايا يربطونها بما جاء به آي الكتاب ،
وما نطق به النبي الأمين ، ومن تابع حلقات البروفسور _ طارق الحبيب _ تبين له ذلك ،َ فلا ينفصم ذاك العلم عن هذا العلم ، وأتفق معك أيضاَ بأن بعض الدعاة ينتهجون ذلكَ الأسلوب التقليدي ،
الذي ما عاد يستصيغه عامة الناس ، فمن هنا وجب علينا القول بأن الدعاة وجب عليهم مواكبة متطلبات العصر ، والعمل بالوسائل الجديدة التي تستقطب فئة الشباب ،
الذين تسحبهم مغريات التقدم مما أوجد في قلوبهم غشاوة التسويف وانتقاء النصيحة التي توالم رغباتهم ، فالأصل أن الإنسان محاسب عن كل ما يذره ويأتيه ،
ولن يكون له عذر بأن الدعاة والمصلحين قد فقدوا الطريقة المثلى للإرشاد والتوجيه .