عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
14

المشاهدات
6560
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
05-17-2015, 03:05 PM
المشاركة 1
05-17-2015, 03:05 PM
المشاركة 1
افتراضي تأملات في الحب .. والفراق !!
تأملات في الحب ... والفراق !!
================
حسام الدين بهي الدين ريشو
===============

كإنسان
كان يقتات دائما على الشجن
الذي لم يضن عليه بتلك الغلالة الشفافة من الرقة والحزن والملامح الشاحبة .
في قلبه غفت أحلام كثيرة
كان الشعر يأخذه من احساس الألم محاولا أن يدواي جراحه .
لكن الحنين الأهوج كان يشده دائما الى الأطلال والذكريات
يستلقي على ضفافها !!

أي قلب قامر به .. ثم تركه وحيدا ؟؟
لم يكن يحكي أو يروي ... يتدثر بالصمت
تحاول ان تكسر محارة صمته لتبوح ... فيكتفي بأن يعيد على مسامعك مقولة " أدونيس ":
( الحقيقة التي تعيش تحت لساني هي التي تربطه بحبل متين من الصمت ) !!
يسبح بك صمته في أروقة السراب ؛ فلا ترى الا ذلك الوجه الذي جاءه يوما ... حاملا طفولة الحب ... والشفاه ... وعطر البراءة
ثم نساه أو خانه وذهب تاركا له العزلة والوحدة ... وفراغا يحصي فيه عدد النجوم المطفأة ... ويراقب الفراشات الملونة وهي تحمل له ديوان شعر تروي قصائده ... أنه ليس وحيدا
وأن زوارق الصمت التي تسبح في بحر الشجن تحاول أن تصل بمن عليها الى ضفاف أخرى ... تولد الأحلام فيها من جديد !!
تسكن في أعماق فؤاده تراتيل وتسابيح تسافر به أحيانا كغيمة إلى مدن الأحلام
يحمله الحزن بين جناحيه ... الأحساس بالغربة ... والإخفاق في الحب !!
لكن إلى أين ؟
والأيام شاحبة تحاصرها الأشواك
حتى قصص الحب ... صارت لا تخفي أنه لا حب يدوم للأبد !!

مخادعة هي الحياة أحيانا
والفراق أيضا مخلوق مخادع
يرتدي ملابس الحزن ليبدو نبيلا
بينما هو الذي غرس أنيابه في عُرى المحبة حتى مزقها .
وقد يبدو كأرمل أو ثكلى
وسط جوقة المشيعين ليخفي مافعلته يداه ومزقته أنيابه
يبتسم لك ساخرا ويتساءل :
هل نحن ضحايا للحب فعلا ؟
أم ان الحب ضحية لنا ؟

ترتعش أنامل قلبه الناحلة وهي تنبش في مستودع الذكريات المشتعلة ... وتنثرها كبقايا جمر بحثا عن إجابة
ربما ليبقى وفيا للحب كقيمة .. وإن احتضر
لانه صاحب المكرمة عليه فهو وحده الذي يمنحه الاحساس بالحياة
وأنه في نهاية الأمر ... إنسان !!