[GASIDA="type=3 bkcolor=#333333 color=#FF99FF font="bold x-large Arial, Helvetica, sans-serif""]
هل نحن في زمن يصعب فيه أن يكون الإنسان إنساناً ؟
أشعر كثيرا أنني لا أنتمي لهذا العصر، وأن أفكاري ليس لها مكان في ذلك الزمن المادي
فأصبحت المشاعر والأحاسيس سلعة ليس لها مكان بل تلاشت واختفت من الوجود .
.. ومن يحمل الإحساس المرهف والقلب الطيب يُقال أنه ساذج عبيط لا يفهم الدنيا
بل إنه يُستغل أسوأ استغلال . ولأن قلبه طيب يحب الناس ويحب كل ما خلقه الله
لا يعلم أنهم يستغلونه فيُعطي بلا حدود حتى يأتي اليوم الذي يفيق فيه
على ضربة صديق ظنه الخل الوفي ولكنه عدو لئيم.
وكذلك ضربة حبيب وما أقسى ضربات الأحبة إنها تُدمي القلوب
وتجعلها تنزفُ حتى تموت ثم تتوقف عن النبض بالحب ......
..وتضيع يامسكين بين ضربات القدر .
ولكنك مازلت متمسكا بالأمل في غد مشرق جميل
ربما تقابل الخل الوفي والحبيب الموعود ....
وهكذا تعيش في بحر متلاطم الأمواج
ترفعك موجة وتحط بك أخرى لعلك تصل لشاطئ الأمان
ولكن ...هل يتحمل القلب كل هذه التقلبات ؟!!
لا أدري لقد بدأ يئن ويستجير ويصرخ أن كفى .....كفى ...
كفى تعذيباً فلم أعد أحتمل الآلام أريد أن أستقر وأصل لبر أمان ...
ولكني مثلك ياقلبي تائه لا أدري ...من العدو؟ ومن الحبيب ؟
فلشدة شوقي للحنان أقع فريسة لكل كلمة حب وحنان
ثم أجد وراءها قسوة ووحشية بني الإنسان.
وكثيرا ما انهارت آمالي وأحلامي فاصبر ياقلب فإن الله لن ينساك.
ولكن لمتى الانتظار؟ يوم...شهر... سنة .. أم سنوات طوال؟
لست أدري ياقلب كم سننتظر معا عودة الزمن الذي راح،
عودة القيم والأحاسيس والمشاعر الرقيقة ،عودة الصدق ،عودة الأمان..
بل عودة الإنسان إنسان[/GASIDA]