عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-2021, 01:23 AM
المشاركة 20
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: بَريقُ السَّرَاب
بريق السراب
.
.
.

يُزهرُ العمرُ في الدروبِ الصِّعابِ
فاسكبي الروحَ للأماني العِذابِ

شرفُ العِتقِ شُربُنا من كؤوسٍ
مزجَتها يدُ الحياةِ بصابِ

فإذا اخْضرَّ فالحياةُ ثمارٌ
طيَّبتْها مصاعبُ الأسبابِ

وإذا عزَّ كان للموتِ طعْمٌ
كمَذاقِ الحياةِ ذاتِ الرِّغابِ

أسرجي للحياةِ كلَّ جَناحٍ
واسلُكي في هواكِ وعْرَ الشِّعابِ

وانسِجي الفجرَ بُردةً من ضياءٍ
لوِّنيها من الظلامِ المُذابِ

* * *

ما أُحيلاكِ نخلةً في هجيري
ورحيقاً معتَّقاً في شرابي

أعتقَ الدهرُ في هواكِ الأغاني
والأماني مزركشاتُ الثيابِ

والسواقي يهزُّ لحنُ صداها
مائساتِ الغصونِ فوق الهِضابِ

* * *

يا مُنى الروحِ في ذراعيكِ أنجو
أذرعُ الدهرِ أمعنتْ في استلابي

أطفئي بالوصالِ جمرَ احتراقي
أو دعيني في غُصتي وانتحابي

فالأراضي المواتُ تعرفُ قحطي
وبريقُ السرابِ يعلمُ ما بي





كل بيتٍ قصيدة بلا مُبالغة تسبحُ في ضياءِ الروح والكون
ولكنني توقفتُ هنا بل تمسمرتُ:

وانسِجي الفجرَ بُردةً من ضياءٍ
لوِّنيها من الظلامِ المُذابِ

أحاولُ تذكّرَ بيتٍ يُشبهه في الجمال سَجَدَ لهُ الفَرَزدَقُ عندما سمِعه
وعِندما لامُوهُ قالَ هي سجدةُ الشعر ،كما هي سجدةُ التلاوة!
لو تذكّرتُهُ أعودُ وكلي ثقةٌ بأن البيتَ المُقتَبَسَ هو الأروع
تحياتي و
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة