عرض مشاركة واحدة
قديم 05-26-2021, 06:23 PM
المشاركة 25
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: وبدأت المهمة 🙄
صادفت في طريقي أحد المتسولين يلبس ثيابًا رثة وينام على الأرض، وبجانبه - أعزَّكمُ الله- كلبه وإناء صغير بداخله بعض النقود من المارة.
استوقفني المنظر البائس، فتذكرت والدتي رحمها الله، عندما كنت في الثامنة من عمري وكنا نتجوّل في أسواق مدينة نيويورك بصحبة والدي،
شاهدتُ منظرا مماثلا لهذا المنظر
وقف والدي أطال الله في عمره وأخرج محفظته كي يضع حفنة من الدولارات فمنعته والدتي من مساعدته، استغربت وقتها وكنت أفهم وأنا في هذا العمر وسألتها، لم تمنعين والدي من مساعدته، أجابت عندما تكبرين ستفهمين لمَ منعته.
وعندما كبرت عرفت السبب، أنه بهذه النقود لايشتري طعامًا أو لباسًا، إنما يشتري الخمرَ ، ونحن لا نريد أن نشاركه الإثم، والدتي لم تمنع والدي لأن الفقير غير مسلم ولا يجوز مساعدته، وكيف تفكر بذلك وهي التي ربتني على أننا نساعد من يحتاج المساعدة بإنسانيتنا وليس بطائفته ودينه ولا حتى بجنسيته.
ركّزت قليلًا فيما حول هذا الرجل، لمحتُ زجاجتين من الخمر فارغتين ما لمحته كان كفيلًا بأن أتركه وأمضي دون مساعدته.
واصلت سيري لشارع " اجورد رود"
لا أعلم السر في حبي لهذا الشارع
هل لأن الأغلبية عرب، يُشعِرُني أني بدولة عربية، أم لأني أجد كل ما أحتاجه في هذا الشارع من مطاعم وصيدليات وأماكن لبيع كل ما يتعلق بالهواتف وسوبر ماركتات بأنواعها ومقاهيَ وغيرها من المحلات التجارية التي لا تُعد ولا تُحصى.