عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2022, 12:01 AM
المشاركة 558
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الجمعة 8 إبريل2022

- الأرملة الصغيرة تجلس مع ابنتها بانتظاري ، دخلت عليهما ، اقتربت من طفلتها مددت يدي إليها كي تأتي ، لم تتردد أتت فورا ، لا زالت تتذكرني جيدا
- ضممتها وفي قلبي حسرة ، أنا ضعيفة أمام الأطفال، همست بصوت منخفض لوالدتها بأن نذهب وننهي أوراق الوفاة ..
- الجوال يرن والرقم الظاهر أمامي رقم عمي والد المرحوم ، استغربت ليس من عادته الاتصال في هذا الوقت ، تركت المكان وابتعدت وأجبته ، ربما هناك أمر ضروري ودار هذا الحوار السريع :
- مرحبا ياسمين
- أهلا عمي ، كيف حالك وحال الخالة ؟
- كلنا طيبين نسأل عنكم وعن الأحفاد
- أين أنتِ حاليا ؟!
( سؤال غريب كأن لديه علم )
- في شقة صديقتي وقريبتي ، لمَ السؤال عمي..
- ابن جاري يقول ياسمين في فرنسا ، قلت له مستحيل تأتي دون إخبارنا ، يخلق من الشبه أربعين ، أكّد بأن لا أحد يشبهك وأنكِ أنتِ بعينك ِ، حتى أنه ساعدكِ في المطار!
( الآن عرفت الشخص الذي وقف معي في المطار من يكون، مسرع ما الأخبار توصل !🤐
- نعم عمي أنا في فرنسا ، وأخبرته بالتفصيل الممل ، وأننا على وشك الخروج للقيام بالإجراءات القانونية لإنهاء مستندات الوفاء، هنا قاطعني :
- انتظرا ولا تغادرا المكان خمس دقائق وأعاود الاتصال ..
- أعاد الاتصال وطلب مني إرسال اللوكيشن سيأتي معنا ومعه مترجم ليسهل علينا عملنا ..
( كما عهدته يفزع دائما ويقف معي لا يقصر أبدا في أي موضوع يتعلق بي ..)
من الصباح ونحن من دائرة لدائرة إلى أن أنهينا كل ما يتعلق بشأن المرحوم زوج " سندس" ونحتاج يوما آخر لتجهيز التابوت ، لذلك تم تحديد فجر الأحد العودة إلى الكويت ..
- شكرت عمي كثيرا لوقوفه معنا ، لولاه لاستصعب علينا الأمر ، لأننا لا نجيد لغتهم وليس الكل يتحدث الإنجليزية …
- عدنا إلى الشقة ، الحمدلله " سندس" الآن أكثر هدوءا ،أعتقد الوقت مناسب للاتصال بأهلها الآن وبإمكاننا الإجابة على أي سؤال ..
- سندس بمن أتصل والدك، والدتك..؟!
- والدتي..
- ألو
- أهلا ياسمين ، كيف حالك ، من زمان عنك ، أخبارك وأخبار والدك والأولاد يارب
تكونوا بخير ..
- كلنا بخير ونسأل عنكم عمّة..
- عندك أخبار سندس ؟!
- سندس وزوجها مع ابنتهما حاليا في فرنسا ، بعد العيد سيعودون ، هم بخير لله الحمد ..
- اسمعي عمّة ! من معك الآن ؟! أقصد من بقربك ؟!
- ابني نزار وزوجي !
- ممكن تعطيني ابنك سأسلم عليه !
- أكيد، تفضلي..
- السلام عليكم أخي نزار..
- عليكم السلام أهلا ياسمين
- اسمعني وتمالك أعصابك ، لدي خبر محزن ومؤسف !
- انتظري سأبتعد عن أمي وأبي ، نعم أسمعك تكلمي ياسمين ..
- زوج أختك أعطاك عمره ، نام ولم يصح أظن سكتة قلبية.
- لا حول ولا قوة إلا بالله ، متى حدث ذلك ؟ ( الأم تسمع وتقترب وتعلم بالخبر وتنهار وتأخذ الجوال منه وتسألني :
- من أخبركِ وهل الخبر صحيح ، وابنتي لوحدها الآن ماذا تفعل المسكينه أكيد منهارة ، أرجوك ياسمين حاولي تتصلي بها وتهدئيها وإن استطعتِ اذهبي إليها فهي تحبك وترتاح لك..
- عمة اهدئي أنا عندها حاليا زوجها توفى بالأمس واليوم هي هادئة سأجعلك تتحدثين معها تفضلي..
( بعد أن تحدثت معها واطمأنت عليها قالت لها :
- سأطلب من أخيك يسافر في أسرع وقت ويكون معكِ ..
- لا داعي أمّي ، ياسمين وعمها قاموا في الواجب وأكثر وانتهينا من كل شيء وفجر الأحد نصل مع الجثمان …
( الحمدلله انتهت المهمة الصعبة الآن بإمكاني الاتصال بأبي وأخبره عن القرار المفاجئ لهذه الرحلة!