عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2022, 10:35 PM
المشاركة 554
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الثلاثاء 5 إبريل2022

- عادت الحياة طبيعية بالنسبة لي و اليوم هو أول يوم عمل لي في رمضان المبارك ،بسم الله ماشاء الله الكل على رأس عمله ، دوام الخدمة المدنية في رمضان من الساعة 9.30 إلى الساعة الثانية ظهرا ، أما دوام الخدمة الياسمينية تختلف ، دخلت أكبر قاعة تحتوي على مكاتب للموظفين ، اثنى عشر شابا ، وثماني فتيات .
- التفتُ عليهن وأخبرتهن بأن دوامهن في رمضان من الساعة العاشرة إلى الثانية عشرة ظهرا.
- احتج أحد الشباب مازحا ( لنا الله )!
- أنت آخر شخص يتكلم ألاعيبك كاشفتها ، أجل تستأذن حتى تأخذ أولادك من المدرسة ، وتعود لتنام وتأمر زوجتك بأخذهم .😇
- قراري الشخصي طُبّق على جميع فتيات الإدارة ..
- أما دانة أبت أن تغيب عن عملها ، و أخبرتني بأن العمل متنفس لها …
- بعد انتهاء الدوام ، مررت على المطبخ لأتفقد سير تحضير الحلويات ، تفاجأت بحلل كبيرة ، تتسع لولائم وليس لعدد معين موجود في المنزل بالإضافة إلى العمالة ..
- سألت الطباخ ، يُفترض مهامك في رمضان الحلويات فقط ، أما سليل وكيان هما اللذان يلتزمان بتحضير الطعام لنا !
- نعم مدام ، لكن هذه عادة سنوية بابا ناصر طلب منا يكون الفطور لعدد 30 يوميا ، نفرش في الديوان ونفتح الباب الخارجي ونغلق الباب الداخلي ، هم يتناولون ويغادرون .
- وهل فعلا يأتون؟!
- نعم مدام وزاد العدد هذه السنة ..
كبير بابا ناصر ، كل يوم نتعلم منك درسا من دروس الحياة ، سأطبق ذلك في مسجد منزلي رمضان القادم إن عشنا….
- دخلت المنزل كانت الساعة الثانية ظهرا ، التقيت بالوالد يجلس في الصالة ، قبلت رأسه وأمسكت بيده وصرت أنظر إليه وهو مستغرب ومتسائل :
- ما بكِ؟
- لا شيء وأنا أبتسم
أصرّ أن يعرف ، أخبرته بأنني سعيدة بما شاهدت وسمعت من فعل الخير الذي يقوم به ، وسألته :
- من هم تعرفهم أبي ؟!
- لا طبعا إن كانوا رواد الديوان بالتأكيد سأشاركهم ، هؤلاء الأشخاص يمرون من أمام بيتي من الجنسية الآسيوية وأعزمهم على طعام الإفطار ، يوم عن يوم سنة تلو الأخرى كل واحد منهم يُخبر أبناء جاليته ويزيد العدد ، وكلما زاد العدد انشرح صدري
ثلاثون يوما وهم في ضيافتي إلى آخر يوم في العيد يستلمون العيادي ولا أراهم إلا في شهر رمضان من العام المقبل ..
( قلت لنفسي : لذلك أخرجك الله خلال 24 ساعة من المشكلة ، فهي صدقة جارية تبعد عنا المصائب…