عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2023, 03:50 PM
المشاركة 519
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: فقه اللغة وسرُّ العربية / الثعالبي
الفصلُ الثاني عشرَ


(في تَفْصِيلِ كَمِّيّةِ المِيَاهِ وَكَيْفِيَّتِهَا)



(عَنِ الأئِمَّةِ)


إِذا كَانَ المَاءُ دَائِمًا لاَ يَنْقَطِعُ وَلا يَنْزَحُ في عَيْنٍ أو بِئرٍ فَهُوَ عِدٌّ

فإذا كَان إذا حُرِّكَ مِنْهُ جَانِبٌ لم يَضْطَرِبْ جَانبُهُ الآخَرُ فهُوَ كُرٌّ

فإذا كَانَ كَثِيرًا عَذْبًا فَهُوَ غَدَقٌ (وَقَدْ نَطَقَ بِهِ القُرْآنُ)*

فَإذا كَانَ مُغْرِقًا فَهُوَ غَمْرٌ

فإذا كَانَ تَحْتَ الأَرْضِ فَهُوَ غَوْرٌ

فإذا كَانَ جَارِيًا فَهُوَ غَيْلٌ

فإذا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الأرضِ يَسْقِي بِغَيْرِ آلةٍ مِنْ دالِيَةٍ
أو دُولابٍ أو ناعُورَةٍ أو مَنْجَنُونٍ فَهُوَ سَيْحٌ

فإذا كَانَ ظاهرًا جارِيًا على وَجْهِ الأرْضِ فَهُوَ مَعِينٌ وَسَنِمٌ
وفي الحديث: (خيْرُ الماءِ السَّنِمُ)**

فإذا كَانَ جَارِيًا بَيْنَ الشَّجَرِ فَهُوَ غَلَلٌ

فإذا كَان مُسْتَنْقَعًا في حُفْرَةٍ أو نُقْرَةٍ فَهُوَ ثَغْبٌ

فإذا أُنْبِطَ من قَعْرِ البِئْرِ فَهُوَ نَبَطٌ

فإذا غَادَرَ السَّيلُ مِنْهُ قِطْعَةً فَهُوَ غَدِيرٌ

فإذا كَانَ إلى الكَعْبَيْنِ أو إلى أنْصَافِ السُّوقِ فهو ضَحْضَاحٌ

فإذا كَانَ قَرِيبَ القَعْرِ فَهُوَ ضَحْلٌ

فإذا كَانَ قَليلًا فَهُوَ ضَهْلٌ

فإذا كَانَ أقَلَّ مِن ذلك فهو وَشَلٌ وَثَمَدٌ

فإذا كَانَ خَالِصًا لا يُخَالِطُهُ شيءٌ فَهُوَ قَراحٌ

فإذا وَقَعَتْ فِيهِ الأَقْمِشَةُ حتّى كَادَ يَندَفِنُ فَهُوَ سُدُمٌ

فإذا خَاضَتْهُ الدَّوَابُّ فَكَدَّرتْهُ فَهُوَ طَرْقٌ

فإذا كَانَ مُتَغَيِّرًا فَهُوَ سَجِسٌ

فإذا كَانَ مُنْتِنًا غَيرَ أنَهُ شَرُوبٌ فَهُوَ آجِنٌ

فإذا كَانَ لا يَشْرَبُهُ أحَدٌ من نَتْنِهِ فَهُوَ آسِنٌ

فإذا كَانَ باردًا مُنْتِنًا فَهُوَ غَسَّاقٌ (بتشديد السِّين وتخفيفِها
وقد نطق به القرآن)***

فإذا كَانَ حَارًّا فَهُوَ سُخْنٌ

فإذا كَانَ شَدِيدَ الحَرَارَةِ فَهُوَ حَمِيمٌ

فإذا كَانَ مُسَخَّنًا فَهُوَ مُوغَرٌ

فإذا كَان بَيْنَ الحارِّ والبَارِدِ فَهُوَ فَاتِرٌ

فإذا كَانَ باردًا فَهُوَ قارٌّ

ثُمَّ خَصِرٌ

ثُمَّ شُنَانٌ

فإذا كَانَ جامدًا فَهُوَ قَارِسٌ

فإذا كَانَ سَائِلًا فَهُوَ سَرِبٌ

فإذا كَانَ طَرِيًّا فهُوَ غَرِيضٌ

فإذا كَانَ مِلْحًا فَهُوَ زُعَاقٌ

فإذا اشتَدَّتْ مُلُوحَتُهُ فَهُوَ حُرَاقٌ

فإذا كَانَ مُرًّا فَهُوَ قُعَاعٌ

فإذا اجتَمَعَتْ فيه المُلُوحَةُ والمَرَارَةُ فَهُوَ أُجَاجٌ

فإذا كَانَ فِيهِ شَيءٌ مِنَ العُذُوبَةِ، وقدْ يَشربُهُ النَّاسُ، على
ما فيه فهو شَرِيبٌ

فإذا كَانَ دُونَهُ في العُذُوبَةِ وليسَ يَشرَبُهُ النّاسُ إلّا عِنْدَ
الضَّرُورَةِ وقد تَشْرَبُهُ البَهَائِمُ فَهُوَ شَرُوبٌ

فإذا كَانَ عَذْبًا فَهُوَ فُرَاتٌ

فإذا زَادَتْ عُذُوبَتُهُ فَهُوَ نُقَاخٌ

فإذا كان زاكِيًا فِي المَاشِيَة فَهُوَ نَمِيرٌ

فإذا كَانَ سَهْلًا سَائِغًا مُتَسَلْسلًا في الحَلْقِ مِنْ طِيبِهِ فَهُوَ
سَلْسَلٌ وَسَلْسَالٌ

فإذا كَانَ يَمَسُّ الغُلَّةَ فَيَشْفِيها فَهُوَ مَسُوسٌ

فإذا جَمَعَ الصَّفَاءَ وَالعُذُوبَةَ والبَرْدَ فَهُوَ زُلالٌ

فإذا كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ حَتَّى نَزَحُوهُ بِشفَاهِهم فَهُوَ مَشْفُوهٌ

ثُمَّ مَثْمُودٌ

ثُمَّ مَضْفُوفٌ

ثُمَّ مَكُولٌ

ثُمَّ مَجْمُومٌ

ثُمَّ مَنْقُوضٌ "وهَذَا عَنْ أبي عَمْرٍو الشَّيباني".


*في الآية "16" من سورة الجن.
**ذكره الإمام ابن الأثير في النهاية من غريب الحديث.
**في الآية "25" من سورة النبأ.