عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2021, 09:15 AM
المشاركة 175
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الاثنين 25 أكتوبر 2021

1- ما زالت الحرارة مرتفعة والخمول يلازم جسدي ، أيقظت الأولاد للذهاب إلى المدرسة
أوصلتهم أم عبدالله مع السائق بعد أن تناولوا طعام الإفطار،
2- أثناء دوام الأولاد تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم كلما شاهدته أخفق قلبي إنه رقم المدرسة ، ودائما ترعبني ياسمينة ، كل الاتصالات من المدرسة تكون بشأنها ، ( مطقوقة ومطبوقة) تنضرب وتضرب وتأخذ حقها بنفسها ولا تعترف بالأخصائية الاجتماعية بتاتًا ، سميت بالرحمن وجاوبت على المتصل ، يالله ، اللهم اجعله خيرا ، على الطرف الثاني من الهاتف المشرف المسؤول لصف الأولاد ، بمجرد سماعي صوته قلت له بعد أن رحبت به :
- هات من الآخر ، ما الذي صنعته ياسمينة اليوم؟!
- لن تصدقي ما صنعته ياسمينة اليوم يا أم بنيامين !
- هو قال ذلك شعرت بالعرق يتصبب رغم ارتفاع الحرارة، وأنه سيغمى علي من الهلع
لأنصدم بأن عراكا قويا حدث بين طالبين في الفصل وتدخلت ياسمينة وفكت الاشتباك مع توبيخها لهما ونصحهما مستدلة بآيات من الذكر الحكيم لهما وإقناعهما بالحجة والدليل بأن ما فعلاه جريمة سيعاقبهما الله عليه،
بدأت أسترجع عافيتي شيئا فشيئا ، وأخبرني أن سبب اتصاله هو برغبة الإدارة بشكرها ومكافأتها أثناء طابور الصباح أمام جميع الطلبه والطالبات وذلك يوم الأربعاء عندما يكون دوام فرقتها(ب) .
وسألني عن الأشياء التي تُفرحها حتى يوفر لها ما تحبه ، هنا تذكرت فوز لوحتها في أسبانيا وأنها غضبت من الهدية الرمزية التي قُدمت لها، وأن نفس القصة ستتكرر معها ، استأذنته إن كان فعلا يريد أن يُفرحها أن تكون الهدية مني وهو يقدمها لها ، لأن من غير المعقول يهدونها هدية قيّمة ، الكل يعلم أن الإدارات المدرسية دائما وأبدا تلجأ إلى جيوب أولياء الأمور ، هنا سألني: أخبريني عن نوع الهدية ، ربما أستطيع توفيرها لها ، بمجرد أن ذكرت هاتف آيفون برو 13 ، -لأنها تلح علينا وترغب فيه- قال مازحًا، إن أرسلتيه ثقي بالله سآخذه لنفسي ولن أهديها ، قلت أبشر سأرسل اثنين لك ولها ،اعترض بشده وقال أنه يمزح ومع إلحاحي وافق .

3- عادت ياسمينة وإخوتها من المدرسة ، وقص الأولاد أثناء تناول طعام الغداء ما فعلته ياسمينة ، وهي تسمعهما بصمت وملامحها توحي بالفخر ، أثنيت على فعلتها وشكرتها وأخبرتها أنني سأسجل ذلك في لوحة المنزل ضمن إيجابياتها ، وبعد ذلك تطرقت لما حدث في أسبانيا وأنها أخطأت عندما غضبت عليهم فالهدية ليست من الضروري أن تكون قيّمة يكفي أنهم قدروها . يجب علينا أن نفخر ونعتز بأي تقدير يأتينا ولا ننتظر الهدايا الغالية حتى نفرح ، وردة تكفي مع شهادة شكر أو علبة شوكلاتة يا حلوتي ، الحمدلله كأنها استوعبت الدرس ، ابتسمت وقالت : صح كلامك ماما الأشياء الغالية عليك وعلى بابا ناصر ، أما الورود والشهادات نستلمها من المدارس والأماكن التي نشارك بمسابقاتها.