عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2021, 08:46 AM
المشاركة 7
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: دعوة للمشاركة في النقاش
تحية طيبة أستاذتنا العزيزة ياسمين

أعتقد أن الكلمتين " أستميحك وأستمحيك" صحيحتان
ولا خلاف في استعمالهما

استماحَ يستميح ، اسْتَمِحْ ، استِماحةً ، فهو مُستميح ، والمفعول مُستماح
استماح عُذرًا/ استماح منه عذرًا: طلب منه المعذرة

أستمحيك من تَمَحَّى
تمحى - تمحيا
تمحى من القوم : طلب منهم أن يغفروا له ما أذنب به إليهم

أما بالنسبة لكلمة "خطئي" فرأيك هو الصحيح

والله أعلم
حيّاكَ اللهُ أيها الباحثُ الصبور
ظنُّكَ في محلِّهِ من حيث صحةِ الكلمتين ولكنه مُقيَّدٌ بشرطٍ فاصلٍ بينهما في الاستعمال
وهذا الشرطُ جاء في شرحِكَ التفصيليّ لتوظيفِهما، وهو ما كفيتني به مؤونةَ النضال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

تقول: (استماح عُذرًا/ استماح منه عذرًا: طلب منه المعذرة)
وهنا يتضح الارتباط الوثيق بين الفعلِ: استماح والمعذرة
إذن: هو أستميحُك/ حين نتأخرُ عن الموعد المُحدد، أو يفوتُنا الانتباهُ لشيءٍ هامٍّ؛ أو نسيانُ تقديمِ واجبٍ أو غيرِه
أو حين نستأذن لقولِ شيءٍ مُخالفٍ، فكل ذلك من قبيلِ التأدُّبِ وليس الإحساس بالذنب أو ارتكابِه.

ثم تقولُ: (تمحى من القوم : طلب منهم أن يغفروا له ما أذنب به إليهم)
إذن بصيغةٍ أخرى نقولُ أستمحيكَ:
لأننا اقترفنا ذنبًا يستوجِبُ طلبَ العفو ؛ ومحو الإساءة مِن ذاكرة مَن أسأنا إليه

فلو عكسناهما في الاستعمال بأن نقول: أستمحيكَ عُذرًا ... وأستميحُكَ ذنبًا
يكونُ المعنى على الترتيب هو فضلًا: امحُ عُذري ........ وامنحني ذنبًا


وعَقَديًّا يكونُ (أستمحيكَ) هذا مُقدمةً لغُفرانِ الله وليس كما قال كامل الشناوي:
ورأيتُ أنكِ كنتِ لي ذنبًا سألتُ الله ألَّا يغفِرَه، فغفَرتِهِ!
[خرجتُ عن الموضوعِ قليلًا لأرطِّبَ الجوّ]

الخُلاصة:
فيما دار من حوارٍ بين الياسَمين والزميل:
خطئي وأستميحُك: صحيحتان بشهادةِ الأدلةِ النحويةِ والقواميس نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قوافلُ احترامٍ للجميع