عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2022, 11:01 PM
المشاركة 426
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
اليوم الخميس 3 فبراير2022

- بدأت هذا الصباح الجميل بجوه البديع الجلوس في البلكون بمرافقة أم عبدالله، أخبرته بأن هناك -في مقر العمل -من يلاحقني بنظراته وحديثه ، أشعر بأنه مسكين ، حسن النية ، لا أرغب بأذيته وفي نفس الوقت الود ودي أن ينتقل من إدارتي.
- اتركيه ياسمين ، سيأتي يوم ويتعب من ملاحقته لكِ إن لم يجد أي تجاوب وسيمل ويبحث عن غيرك.
- أتمنى ذلك ، لكن في رأسي أمر ما سأنفذه ، وسأخبرك آجلا .
- وصلت إلى مقر العمل دخلت وكالعادة ابتسامة عريضة في استقبالي من الموظف أحمد ، ألقيت التحية عليه وأخبرته بأن هناك معاملات لن يستطيع أحد من الموظفين إنجازها غيرك ،وأنا اقدّر نشاطك وعملك الدؤوب. وسأطلب من دانة إعطائك إياها ،فرح جدا بهذه العبارات التشجيعية وقال سأنتظر.
- قلت لدانه :
- اِعطِه أكبر قدر ممكن من المعاملات ، أشغليه عني لا تدعيه يتنفس، بالمقابل اصرفي له مكافأة بقيمة نصف الراتب الذي يتقاضاه، صحيح أنني سأظلمه نوعا ما ولكن بمقابل.
- وأيضا يا دانة ، إن سمحت ظروفك غدا الجمعة وبغياب الموظفين بدّلي مكتبي بمكتبك أبعديني عن هذا المكان ، اُنظري إليه كيف يراقبني من الشباك .
- ما رأيك أن أنقل مكتب إلى الطابق العلوي وعلى البحر ، ويظل هذا المكتب فارغ ربما تغيرين رأيك في أي وقت !
- افعلي ما يبدو لك .
- كنت قد وجهت دعوة لبعض الصديقات اللاتي لديهن أطفال في عمر السنة إلى الست سنوات، لزيارتي اليوم على العشاء ،فلي رغبة جامحة باللعب معهم أو أن أطفشهم ، لا أعلم ، ليس هناك أي تخطيط إلى الآن .
- بعد صلاة المغرب بدأت الصديقات في الحضور واحدة تلو الأخرى ومعهن صغارهن ، في بادئ الأمر شعرت بنفور الأطفال منّي لأنهم لم يعتادوا علي ، بعد اكتمال العدد ، اتصلت بمحل الألعاب(1o1) وخاطبت عميلي بأن يرسل لي مجموعة هدايا للأطفال وأخبرته بأعمارهم ، وطلبت من لورانسيا أن تُخفي الهدايا فور وصولها، إلى أن أطلبها .
- وجهت للصديقات هذه الكلمات " سأتعامل مع أولادكم بطريقة ربما لا تعجبكم فالرجاء عدم التدخل ) !
- أجابت إحداهن وهي تبتسم
- " إلا سمسم " وصوت آخر
- ( بنتي مريضة بشويش عليها )
جمعت الأطفال وعددهم ثمانية ، كانت في حضني علبة حلاو ( توفي ) الذي يحبه الجميع - وأنا أولهم- وزعت عليهم وأخبرتهم أنا من ستفتح لكم القرطاس قفوا جميعا أمامي
( يا ويل من يتحرك).

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

- أول طفل (3سنوات) فتحت الحلاوة والقيتها بفمي نظر إليّ بعينين متسعتين وركض يبكي عند أمه.
- الطفلة الثانية (6 سنوات) بعد أن تناولت ُ حصتها قالت( إكليها أصلا أنا ما أحب هالنوع) غادرت وهي تتحلطم وتصفني بالنحيسة.
- الطفلة الثالثة (سنتان) بعد أن شاهدتني وأنا آكل الحلويات ، لا تريد أن تعطيني كي أفتح لها تشبثت بالحلاوة وعراك بيني وبينها إلى أن انتصرت عليها وفتحتها وأكلتها وبحركة لا شعورية ضربتني وبكت عند أمها.
- الطفل الرابع( سنة ونصف ) وما أدراك ما الطفل الرابع بهدوء بدأ بالانسحاب ليجد يدي تعيده إليّ
( وين رايح وين بتنحاش)؟! رد علي ( بلوح الحمام وألجع) مسكين حرف الراء عند هذا الطفل ههههه قلت له بعصبية مصطنعة : تروح الحمام وحفاظتك حدرك؟! يالله خلك مكانك.
- وصلنا للطفل الخامس ( لسمسم ثلاث سنوات ونص) كان قد جهز الحلاوة وفتحها ووضعها في فمي
( قص الحق من نفسه) 😅
أمامي ثلاثة أطفال من الثمانية
- الطفلة السادسة ( أربع سنوات) أعطتني حلاوتها وهي تردد : "لا تفتحينها لي ، الطبيب قال الحلويات تسوس الأسنان " طيب افتحي فمك ، فورا فتحت فمها وهي فرحة لتجد الحلاوة أحلى هدف في فمي، غضبت قلت لها : عشان الطبيب لايزعل عليك)
الأمهات يراقبن الأحداث وهن يضحكن
- الطفل السابع ( 5 سنوات) يسألني بتاكلين حلاوتي أنا بعد ؟! قلت :لأ ، شبعت، لمني بقوة ، كنت وقتها قد انتهيت من تناولها وسط دهشته وأخذ زاوية وجلس هو يتمتم ربما يدعي علي أو يقرأ المعوذات 🥲
- آخر طفلة( أربع سنوات ) تناظرني وأناظرها ، تريد أن تُخبرني شيئا ولكنها صامتة، بدأت بفتح القرطاس بهدوء ربما تقول ما لديها وبحركة خفيفة خطفت الحلاوة من يدي تركض وأركض خلفها ولكنها كانت قد قضت عليها ولم أتمكن من أخذها منها ، فازت علي.
كانت ياسمينة تراقبني وتضحك فرحة بمقلب والدتها للأطفال، التفت عليها وأنا أردد: يا الشريرة🤣
- بعد أن انتهيت أرسلت مسجا للورانسيا بأن تأتي بالهدايا ، وقبل أن تأتي
- سألتهم ( منو يحب ياسمين ؟!) لا من مجيب الكل ينظر إلى بنظرة حاقدة
للمرة الثانية منو يحب ياسمين؟! رد البعض ما نحبك.
آخر مرة منو يحب ياسمين ، لا أحد يحبني؟!
كانت لورانسيا قد صعدت بالهدايا ، هنا قلت لها وبصوت عال
خلاص لورانسيا رجعي الهدايا
الأطفال مايحبون ياسمين ، عند رؤيتهم للهدايا وفي صراخ شديد كلهم قفزوا ورددوا نحبك نحبك كثير ههههه
وزعت الهدايا عليهم مع حلاو التوفي بعد أن لعبت بأعصابهم😅
الضحك بعد الانتهاء من طعام العشاء ، أتت الطفلة ( 6 سنوات) لتطلب مني أن نلعب اللعبة مرة ثانية ، تظاهرت بأنني لم أفهم عليها ا، قالت: توزعين حلاو وتاكلينها بعدين تعطينا هدايا مرة ثانية.