عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2020, 03:20 AM
المشاركة 102
محمد عبد الحفيظ القصاب
الشعراء العرب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: غرفة ضيافة ( الشاعر محمد عبد الحفيظ القصاب)
أسعد الله أوقاتك أخي محمد
على الأغلب .. يكتب الكاتب أو الشاعر عندما يستثيره الحزن
فهل تكتب للفرح كما تكتب للحزن
وما هي أكثر قصيدة من قصائدك تحبها وتحس أنه تشبهك ؟؟
تحية ... ناريمان
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين


وأسعدكم الله في الدنيا والآخرة وأرضاكم

أهلا ً أختي الغالية
التي يعجز البيان عن وصفها


أقول:

=الفرح والحزن عاطفتان لمادة واحدة -كوجهين لعملة نقدية- تتنافران ولا تتضافران وتجتمعان إلا في مواقف محددة .
= أسمّي الأشياء لما توضع تحت المجهر : مادة
مادة الحزن :لي نظرية في فلسفة النفس أقول :
هناك علاقة طردية بين المعرفة والحزن ,فكلما زادت المعرفة زاد الحزن إيجاباً والعكس صحيح.
وكلما زاد الحزن زادت المعرفة سلباً والعكس صحيح.
وهنا الكلام يطول .......
=بالنسبة لسؤالك يختلف الفرح والحزن من شاعر لآخر ..فانطباعهما يعودان لاعتبارات كثيرة .
أرى في كل فرح حزن خاص ,هذه طبيعتي فما يشدّني هو ما وراء الفرح
مادة الفرح هشّة فقيرة في الدنيا ,في معناه الحقيقي يحتاج للكمال والاستمرار وهو لا يكون.
في عمق الصور والمشاعر تتربع النهايات وفناؤها.
لاتشدني وتستهويني مثيرات الفرح -لست متشائماً الحمد لله-هناك تحفيز مستمر للوصول
إلى عمق الأشياء ولا يقنعني الوصول مهما بلغ.
وهذا السفر في ماوراء الأشياء وعمقها لن ينجدك بفرحة إلا آنية, لحظة الوصول لمحطة الهدف وبسرعة الضوء يتكشّف هدف آخر ليستمر السفر ويغيب معنى الفرح بالسرعة
نفسها.
فربّما تجدين بعض المحطات الفرحة في قصائدي ونثري ولكنها تتوشح عباءة الحزن ولو تمعّنتي أكثر في قصائدي ونثري سترين الفرح ومضة عابرة تتقزّم في كون عملاق حزين.
=لا قصيدة محددة ,تكون القصيدة الأقرب إليّ التي أكتبها الآن -المولود الجديد-تحنو داخلي
وتسرق انتباهي .
وكل القصائد تشبهني فهي مني موسومة بشخصيتي عابقة بعطري الخاص تتعشّق في لحظات
عمري .وكما أسلفت يظلّ البحث دؤوباً عن الشبه الأكثر قرباً من سفر الكلمات في فضائي .


ومع ذلك أقول هناك قصائد حملت مني الكثير فكرا ً وفلسفة ومشاعر مثلا ً:
قصيدة (الشمس الغريقة ....(هنا اسم محذوف) نشوة الغرق في الشمس ) 54 بيتاً شعرياً.
كنت في الأردن الشقيق , في أول سنة جامعية وقد أوقفت التسجيل للعمل لمساندة أهلي
اجتمع فيها الغزل والشوق والحنين وفلسفة الحياة و المشاعر وبعض الغربات وكمّ من الأسئلة , ومحاولة الإجابة عنها وكثير من الأشياء مثلاً:

ماالبحرُ،ما الشمسُ الغريقة ماالهدى؟
كلماتُ طقس ٍ في الــــهوى لم تـَــزْدَدِ

فمضتْ إذا هي لامست ْ عِقد َ المُــنى
وتسـاتـلـتْ سرقتْ رقيـب َ تـنهُّـــــدي
و....
ماالفكرُ، ما الإيحاءُ دون تصــــوُّرٍ؟!
وخيالُ ساحرة ٍ تـُـذيبُ تجـلــُّــــــــدي


إن شاء الله أنشرها قريباً وأعتقد أني نشرتها سابقا ً في منابر

=مايدور في خلدي أجمل مما يخرج ,وأندم لعدم توثيقه في لحظتها وقد يعجز البيان عن ترجمة
هذا السفر والقلق والصور المستجدة لأنفاق الرؤى في سحيق الفكر والحس والإدراك والوعي
وما وراء كل هذا.


جزاكِ الله الخير وأرضاكِ

اعذروني إن ظهرت هنات كيبورد أو شرود فأنا أكتب مباشرة

والحمد لله ربّ العالمين

---------------------------
اللهم لك الحمد حتى ترضى ,ولك الحمد إذا رضيت , ولك الحمد بعد الرضا

إلهي دلّـني كيفَ الوصولُ؟
إلهي دلّـني مــاذا أقـــــولُ؟

محمد عبد الحفيظ القصّاب