عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2021, 07:38 PM
المشاركة 7
حمزه حسين
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: وَتلتقي الجراحُ / للشاعر حمزة حسين
حيَّاكَ اللهُ شاعرَنا المُبدع
وإلى قراءةٍ أُخرى لتدقيقِ الجمال

1- تُمارِسُ شوقًا بها مُترعا
المقصود أنها هي المُترعةُ بالشوق؛ ولكن الصيغة فيما تلقيتُ معكوسة
رُبما يروقُكَ أن نقول: تُمارِسُ شوقًا غَدَا مَصْرَعا


2- وَلكنَّها الأُمُّ.. (يُوشِي) بها ** وَفاءٌ .. وَحُبٌّ بها قَد سَعى
وَشَى/ يَشي.... فلتكُن: وَلكنَّها الأُمُّ.. (في حَدْبِها)

3- وعزَّ الوِصالُ (فلا) مِنْ عِناقٍ.... (فمَا) مِن عِناقٍ

4- تَأَمَّلْتُ وَجهاً يُجيدُ الجَمال ** فَما كانَ أَحلى !!.. وَما أَروَعا !!
صيغةُ الصدرِ انزياحيةٌ بكل المقاييس!!!
ولكن مشكلةً نتأتْ في العَجُز:
فما كان أحلى: صيغة تَكتَمِلُ بهذا الشكل: (فَما كانَ أَحلى منه)
والصحيح :
فكان ما أحلى .. وقولُكَ: وما أروعا يؤكدُ أنك تعطِفُ على مثلها في المعنى والمبنى
رُبما يستقر الوزنُ إذا قلنا: فكان هو الأجملَ الأروعا


5- فَلا تَنكَأُوا قَلبَها بِالجراح ** فَيَكفيهِ لِلْهَمِّ مُستَوْدَعا
مستودع: حقها الرفعُ/ فاعل يكفيهِ...
حتى لو افترضنا أن القصد هو (يكفيه أنه مُستودعٌ للهم) فحقها الرفعُ أيضا
أقترح:
فقد صار للهَمِّ مُسْتَودَعَا

والأمرُ إليكَ في كل ما سبق وإلى مُعجمِكَ الزاخرِ بالفرائد
ثريانا طبيبة الكلمة والمعنى
والأوزان

1 - من الطبيعي جدا أن تكون الأم مترعة ممتلئة بالشوق، ولكني أردت العكس فعلا للفت نظر متذوق الشعر ومحبه، وإثارة استغرابك متلقية ذواقة للشعر والمعنى الغريب، فصار الشوق هو المترع الممتليء بها

2 - أنا لا أعرف عن الفعل وشى ولا اشتقاقاته، وكما قلتِ ، وليكن أيضا ( يحدو بها وفاء ) لتتماشى مع ( سعى)

3 - في قصة استاذتنا ناريمان كان الاسرائيليون يمنعون السجين عن أهله بواسطة الحاجز الزجاجي، فلا عناق ولا مصافحة، وهذه أوامرهم، فأحببت أن أضع هذه الحيثية في النص وبصيغة لغوية قريبة.

4 - ما أحلى وجهها = ما كان أحلى وجهها
فهما صيغتان تعطيان معنى واحدا ، سوى أن المعنى الأقوى للتعجب _ على ما أذكر _ هو بإضافة كان التي لا محل لها من الإعراب ، لا إسم لها ولا خبر

5 - لا ، مستودع ليس فاعل يكفيه، ولا مفعولا به أيضا، فالفاعل مستتر أفهمه من الكلام والمفعول هو الضمير الهاء
يكفيه مستودعاً للهم = يكفيه وهو مستودعٌ للهم
جاء الولد راكضاً = جاء الولد وهو راكضٌ
هذه المعادلة المتساوية الطرفين لا أذكر من أين جاءتني أو كيف ومتى ابتدعتها لكنها مفيدة جدا لي وأستعين بها دائما

شكري وتقديري وترحيبي الحار بجمال شخصك الكريم وهو يقف على كلماتي
طبيبتي الشاعرة
ثريا