الموضوع: العبادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2010, 02:20 PM
المشاركة 6
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كمال العبودية :

- كل عبد يتقلب بين ثلاث : نِعَم ٌمن الله تترادف عليه : فواجبه فيها الحمد والشكر

وذنوب اقترفها : فواجبه الاستغفار منها

ومصائب يبتليه الله بها : فواجبه فيها الصبر , ومن قام بواجب هذه الثلاث سعد في الدنيا والآخرة .

- الله عز وجل يبتلي عباده ليمتحن صبرهم وعبوديتهم لا ليهلكهم ويعذبهم , فلله على عبده عبودية في الضراء كما له عبودية في السرّاء

وله عبودية فيما يكره , كما له عبودية فيما يحب , فمن كان قائما ً لله بالعبوديتين في حال السراء والضراء , وحال المكروه والمحبوب

فهو من عباد الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون , وليس لعدوه سلطان عليه فالله يحفظه , ولكن قد يغتاله الشيطان أحيانا ً , فإن العبد قد

بُلي بالغفلة والشهوة والغضب , ودخول الشيطان على العبد من هذه الأبواب الثلاثة .

وقد سلّط الله على كل عبد نفسه وهواه وشيطانه وابتلاه هل يطيعها أم يطيع ربه .

والله عزوجل له على الإنسان أوامر , والنفس لها أوامر , والله يريد من الإنسان تكميل الإيمان والأعمال الصالحة , والنفس تريد تكميل الأموال والشهوات

والله عز وجل يريد منا العمل للآخرة , والنفس تريد العمل للدنيا , والإيمان هو سبيل النجاة والمصباح الذي يبصر به الحق من غيره وهذا محل الابتلاء .

قال الله تعالى : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) ) العنكبوت

وقال الله تعالى : ( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) ) يوسف

وقال الله تعالى : ( فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50) ) القصص .

تم الموضوع بعونه تعالى