عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2021, 09:29 AM
المشاركة 4200
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال

2725

.... فِي الصَّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ ....

ويروى ‏"‏الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللبن‏"‏ والتاء من "‏ضيعت‏"‏ مكسورة
في كل حال إذا خوطب به المذكر والمؤنث والاثنان والجمع؛
لأن المثَلَ في الأصل خوطبت به امرَأة، وهي دَخْتَنُوس بنت
لقيط بن زُرَارَة كانت تحت عمرو بن عمرو بن عُدَس، وكان
شيخًا كبيرًا فَفَركَتْهُ (‏فركته‏:‏ كرهته‏)‏ فطلقها، ثم تزوجها فتى
جميلُ الوجْهِ، وأجْدَبَتْ فبعثت إلى عمرو تطلب منه حَلُوبةً،
فَقَال عمرو ‏"‏في الصيف ضيعت اللبن‏"‏ فلما رجع الرسُولُ وقَال
لها ما قَال عمرو ضَرَبَتْ يَدَها على منكب زوجها، وقَالت
‏"‏هَذَا ومَذْقُه خَيْرٌ‏"‏ تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خيرٌ من
عمرو، فذهبت كلماتها مَثَلًا.
فالأول يضرب لمن يطلب شيئًا قد فَوَّته على نفسه، والثاني
يضرب لمن قَنَع باليسير إذا لم يجد الخطير.
وإنما خصّ الصيف لأن سؤالها الطلاقَ كان في الصيف، أو أن
الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف كان مضيّعًا لألبانها
عند الحاجة.