عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2023, 02:53 AM
المشاركة 188
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: ،، حين لا أكون (معك) // أحلام المصري ،،
الخُفُوت..
المفردة كما كتبتها، وأما المعنى فأردت به (الابتعاد عن بقعة الضوء)،
فبعض الضوء يؤذي أحيانا...
،
وما زلت أسأل:
هل المفردة صحيحة في محل استخدامها أعلاه؟
فلست (رغم عشقي للغة الضاد) متبحرة فيها.. أو متخصصة

في انتظار رأي سيدة الضاد القديرة.. الثريا
ولا أنا يا غاليةٌ من المُبحرين؛ فبحرُ لغتنا الجميلة واسعٌ عميقٌ؛ أخشى الغرقَ فيه
فأكتفي بالبقاء على السطح أصارِعُ الأمواج حتى لا يكون مصيري القيعان

فاللغوياتُ والنحو وحتى العَروض جُلُّ التعاطي معها سليقة؛ وكم أعترفُ بهذا
فأقول مثلا أن ما بعد (لولا) مرفوعٌ وأنا لا أدري السبب؛ هو مجرد إحساسٍ فِطريٍّ
ثم أعود إلى كتاب النحو أو النت؛ لأعرف أن كل ما يلي (لولا) مرفوعٌ كمبتدأ

والآن أحدثك عن الخفوت:
هو للضوءِ وللصوت؛ وما يُحدد القصدَ هو سِياقُ الكلام
وشاعرتي الجميلة أردفت بالسكوت في نهاية جملتها الإبداعية
إذن فنحن مع حالات لأصواتِ الكلام تتدرّجُ من الارتفاع إلى الخفوتِ الذي هو انخفاض الصوت
إلى السكوتِ وهو مرحلة انعدام الصوت

فبعيدا عن الضوء ومراحل شدته؛ يبدو الكلامُ معكوسًا تصاعُديًّا لأنه يختصُّ بتدرُّجِ الصوت
فلنبدأ بالسكوت (وهو الأقوى) وننتهي بالخفوت كمنتهى التعبير عن مرارة الحال
وربما الندم على مجرّدِ النطق.. فلتكن الومضة:

(أحيانًا: يلزمنا السكوت وليس فقط الخفوت)


إلَّا قولَ أبي العتاهية:

وَعَظَتْكَ أَجْدَاثٌ صُمُتْ وَنَعَتَكَ أَزْمِنَةٌ خُفُتْ

فقد جمعَ بين حالَيِ الصوتِ والضوءِ في بيتِ واحدٍ لأنه وصفَ بالصمتِ حالَ القبور
وبخفوتِ الضوءِ حال الأزمنةِ التي عانقتِ الحياةَ قوية الأضواءِ، ثم انطفأت أو خفتت بعد الرحيل

وفي ومضة أو خاطرة رائعةٍ أخرى تحدثيننا عن الضوء وخفوته؛ دون تداخل مع الصوت
ويكفيكِ فخرًا أنْ راودكِ الشكُّ في صحة موقع الخفوتِ فيما أبدعتِ

أطلتُ عليكِ فعذرًا منكِ
ومنّي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة