عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
849
 
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


مُهاجر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
412

+التقييم
0.49

تاريخ التسجيل
Feb 2022

الاقامة
مسقط

رقم العضوية
16905
02-07-2022, 07:07 AM
المشاركة 1
02-07-2022, 07:07 AM
المشاركة 1
افتراضي " حوار مع توأمي "
دخلت في حوار مع توأمي بعدما رأيته شارد الذهن قاطعاً فيافي الأفكار،

فقلت له :
ما بك تفكر ؟

قال :
في حال الأمة أرثي وأنكر ،
أنكر ذاك الضياع التي تعيش فيه بذاك التنظيرتُخدر الجمع الغفير !

نرى الغرب تُسبر البر والبحر وتغزو الفضاء وما لذاك التقدم من قرار ،

ونحن لا نزال نتحدث عن الحيض والنفاس ومايبطل الصلاة !

حينها قاطعته وقلت له متعجباً
:
رويدك وما دخل هذا بذاك ؟!

قال :
أما ترى وتسمع ما يُقال وما يقوله ذاك المتربع على المنابر؟!

وذاك الجالس المحاضر !!

قلت :
وما دخلهم فهم ينطقون بما يعلمون ولكل واحد منهم اختصاص !

ثم تعال :
مالي أراك وغيُرك تتربصون بتلك الشريحة وتتركون هذا وذاك ممن هم يقبعون في ذاك الاختصاص !

فما دخل المتخصص في الشرع بالابتكار والاختراع ؟!

تلعثم قليلا ،

ولكن أعقب ذاك بالكلام فقال :
هم دعاة :

الدعة

و

الزهد

وترك الحياة

و

الدعوة للموت

و

انتظاره وهم يتنفسون الحياة !

قلت له :
أتعلم بأن هناك من هم من أمثالك كثير ممن يتجاوز قولهم فعلهم ليلقوا الملام للبعيد والقريب ،

ولكن تعال :
برأيك هل للذين تُسدد عليهم سهم نقدك يد للخروج من ذاك " التكلس " الذي قيد العقول التي تبني الأمم

لترتقي في العلياء؟!

هل أعطوهم الصلاحيات أن يكونوا هم القادةولهم الأمر والنهي والاختيار ؟!
كي نجمعهم في قفص الاتهام ونُعلن عريضة الشكاية لنُقيم عليهم الحساب والعقاب !

قال توأمي :
لا .

ولكن لما لا يحاولوا الدخول ليغيروا العقول ليكسروا الجمود ،

قلت له مُقاطعاً :
هل تظن بأن لهم التأثير؟!

وأن الجميع سيكون لهم مُطيع ؟!

قال :
نعم ،

فتلك هي الحقيقة التي لا يعتلي
ظهرها غبار الجحود والتنكير .

قلت له
:
دعنا نعقد المقارنة على القاعدة التي وضعتها
في بداية حديثك ليكون الحوار موضوعي ومنطقي،
فبالرغم أننا توأمان غير أن فكري وفكرك وتوجهي وتوجهك على كفتي نقيض !
أنت أليقيت الكرة في ملعب مشائخ العلم والدعاة ،
وأنهم هم سبب البلاء والجهل المذاع ،

ألا تشاطرني الرأي
؟
بأن القرون الماضية كان لأولئك الذي تدعوهم وتُسميهم بأنهم رعاة الحيض والنفاس قادوا
الجحافل وغاصوا في بحر العلوم فكانوا للعلم منابر ،

وعلى الأمة جمعاء أصحاب فضل فيما هو موجود الذي لا ينكر ذاك غير ذو جحود ؟!
لنا في تلك الحقبة التي يُسميها الغرب "القرون الوسطى " عندما كان العلم وأهله يُذبحون " ،
ليُطمس العقل والتفكر ويُشنق ، وفي المقابل كان العلم في أوجه في " الأندلس في يد أهل الإسلام " ،
فأناروا العقول وأخرجوها من ربقة الظنون والشكوك ، حتى من ذاك ترجموا ما يكتبون من أراد أن ينهل منها العلوم ،
ليترجموها من " العربية للاتينية "،

أقتصر على ذاك كي لا نُسهب في التاريخ ،
الذي يُكذب كل من يُشكك بتلك الحقائق التي عليها شهود !
من ذاك يولد هذا السؤال وعليك أن تُجيب ؟
لماذا تأخرت دول الاسلام " اليوم" عن مواكبة تلك النقلة النوعية لتكون في ذيل قائمة الأمم ،
لتصنف من الدول النامية التي تجاوزت عصورالظلام لتأتي بالظلام وذاك الفكر الرجعي الذي يدعو للنوم والسبات
الطويل ؟!!

_ أطرح هذا السؤال تجّوزا ، مُسلّما به جدلاً ،
لأواصل معك المسير
_



" هنا قطع الحديث صوت "الأذان"

ليكون الفاصل من بعده نواصل الحديث .