أف لهذا الكون
لولاك ما صار الردى عنواني
أو عانقت قلب الرُبا أشجاني
يا بنت صهيون اللئيم تمردي
فغدا ترين عواقب الطغيان
لم تطفئين الشمس فوق حدائقي ؟
لم تقذفين الجمر فى أركاني ؟
أف لهذا الكون
أين شداته
للنور
والإنصاف والإحسان ؟
كذب الجميع فلا قضاء لديهم
البغي يجمع زمرة العدوان
أأنا أقاسي الذل من شر الورى؟
ويقيم أهلي في لظى الخذلان ؟
صهيون ملء جيوشه أمم لها
في السطو تاريخ وفي البهتان
تالله ما رغبوا السلام لأهله
فالذئب يأبى شرعة الرحمن
والله ما صار اليهود ذئابنا
لو كان فينا عادل الميزان
لكنه الشيطان يفترس المدى
يحكي ارتداء الشر للإنسان
يـُلقي بثغر الدهر خير نصيحة
ما نال حقا عاجز متواني
فالنصر يركض للقويّ جناحه
والمجد بين أنامل الشجعان