عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2022, 11:35 PM
المشاركة 470
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: يوميات ياسَمِين
الأربعاء 23 فبراير 2022

يُفترض اليوم يبدأ المقاول بالإصلاحات في منزلي ، لاحقا سأتصل بالسائق مانجو الذي نصبته مؤخرا بمدير أعمالي المنزلية ، وسعيد بهذه الترقية كان يرتدي سابقا الرداء الرسمي المقرر عليهم جميعا ( البنطلون الأسود مع القميص الأبيض) ولكن بعد ترقيته اشترى ربطة عنق وبالطو أسود ، بمعنى أنني أختلف عنكم جميعا ،…😅

- الوالد حفظه الله كان ينتظرني على الإفطار وتحدث معي ببعض الأمور مثل :
- اسمعي يا ابنتي اعتبري نفسك في مملكتك الخاصة لا أطلب منكِ أن تُخبريني بخروجك من البيت ، عيشي كعيشتك السابقة ولا تهتمي لأي شيء إطلاقا !
- لكن يا أبي عندما أخبرك أحيانا فقط للعلم وليس للاستئذان حتى لا تقلق علي ، أعلم أنك لا، ولن تمانع خروجي ، أيًّا كانت ًجهتي..
- طيب ياسمين ، سأسألك سؤال ، أجيبي علي أولا بعد ذلك أخبرك عن السبب!
- تفضل!
- أليس لديكِ أصدقاء مقربين في منابر ثقافية ؟!
يا الله يا أبي تذكرني بجدتي رحمها الله ، كأنك ترغب بتزويجي من أحدهم ههههه.
- بالتأكيد لي عدد لا بأس من الأصدقاء والصديقات أيضا..لم السؤال؟!
- ألا يمكننا الاستعانة بهم للعمل معنا ، نحن بحاجة إلى أربع موظفين ، ثقي بأن الوظيفة ستعجبهم ..
- لا لا لا لا لا لا أرجوك أبي ابتعد عنهم ، لا أتحمل أخسر أحدهم ، كل من قربته مني ،خسرته ، كلما كانوا بعيدين ستكون العلاقة مستمرة إلى ما شاء الله.
اليوم هو اليوم الثاني معك يا أبي ، لا تزعجني بهذه الأمور ..وأعدني ألا تفتح الموضوع معي…
- لا تغضبي ، سأجد من يلتحق بالعمل معنا بعيدا عن أصدقائك ..
- غادرت المنزل إلى العمل ، التقيت بدانة رحبت بعودتها من جديد، طلبت منها طباعة كناب خصم يومين باسمي ، لعدم التحاقي بالعمل ، ظنتني أمزح ، قلت اطبعيه بسرعة حتى أوقع عليه وأرسليه مع بريد اليوم إلى الوزارة..
- ولكن ، أنتِ غير مطالبة بالحضور اليومي ولا حتى توقيع الحضور والانصراف، وهذا عُرف لمن هم في منصبك .
- مزاجي ينخصم مني يومين ، ضميري حي لله الحمد ، مثلما أعامل موظفيني أعامل نفسي.
خضعت لطلبي وطبعت الكتاب وتم التوقيع عليه وإرساله مع بريد اليوم .
- الانتقال إلى منزل الوالد أراحني ، فلم أعد أتصل وأسأل عن الأولاد إلا مرتين فقط وليس كالسابق بمعدل كل نصف ساعة تقريبا ، فهما في أمان مع جدهم الذي يهتم بهما كالسابق عندما كانا صغيرين ، فمن عمر سنتين أخذهما إلى منزله ورباهما ، كنت أنا وأبوهما نزورهما يوميا ولا نستطيع أخذهما حتى في نهاية الأسبوع ،فنضطر المبيت معهما ، استمر الحال بنا إلى عمر السبع سنوات ومن ثَمَّ عادا إلى حضننا في منزلنا مع جدهما ، وعشنا مع بعض ، ومن سنتين قرر أبي العودة إلى منزله ، احترمنا قراره..