_…ـ-* الذّاكِرُ الْغافِلُ * -…_ إن مَثَل الذاكر بلسانه مع عدم مواطأة قلبه للذكر باللسان ، كمَثَل من (يتظاهر ) بالإصغاء إلى جليسه وهو (شارد ) عنه ، فلو اطلع الجليس على شروده لأعرض عنه ، بل لعاقبه على سوء أدبه معه . فهذا الذاكر بلسانه يجعل نفسه في موضع المتحدث مع الحق ، فلو أعرض بقلبه لكان عمله نوع استهتار و نفاق يستحق معه العتاب . وعليه لو أثاب المولى - المطلع على الضمائر - عبده على هذا الذكر المقترن بالشرود والذهول ، لعُدّ ذلك (تفضّلا ) منه وكرما ، يستحق عليه الشكر المشوب بالخجل ، لعدم قيام العبد بحق العبودية كما يليق بوجهه الكريم . ************************************************** ****************** عاشق العراق 20 - 4 - 2013